#قصـــــــة_وعــــــــــــبرة 🖤#بين_الامام_الرضا عليه السلام ودعبل الخزاعي:
👳♂دخل دعبل الخزاعي (رحمه الله) على الإمام الرضا (عليه السلام) بمرو ، فقال له: يا ابن رسول الله إني قد قلت فيك قصيدة ، وآليت على نفسي أن لا أنشدها أحداً قبلك .
☀️فقال (عليه السلام): (هاتها)
🗣فأنشده:
مَدارسُ آياتٍ خَلَتْ عن تلاوة
ومنزل وحيٍ مُقفِرُ العرصاتِ
فلما بلغ إلى قوله:
أَرى فَيئَهُم في غيرهم متقسِّماً
وأيدِيهِمُ من فَيئِهِم صُفُراتِ
😭بكى الإمام الرضا (عليه السلام) وقال له: (صدقتَ يا خزاعي) .
فلما بلغ إلى قوله:
إذا وَتَروا مَدُّوا إلى واتِرِيِهُمُ
أَكُفّاً عن الأوتار منقبضاتِ
😔جعل الإمام (عليه السلام) يُقَلِّبُ كفَّيه ويقول: (أجل والله منقبضات) .
فلما بلغ إلى قوله:
لقد خفتُ في الدنيا وأيام سَعيها
وإنِّي لأرجُو الأمنَ بعد وفاتي
🤲قال الإمام (عليه السلام): (آمَنَك الله يوم الفزع الأكبر) .
فلما انتهى إلى قوله:
وَقبرٌ بِبَغدادٍ لنفس زكيةٍ
تَضَمَّنَهَا الرحمَنُ في الغرفاتِ
☀️قال له الإمام (عليه السلام): (أفلا أُلحِقُ لك بهذا الموضع بيتين بِهِمَا تمامُ قصيدتِكَ) ؟،
👳♂فقال دِعبل: بلى يا ابن رسول الله .
☀️فقال الإمام (عليه السلام) :
وَقَبرٌ بِطُوسٍ يَا لَهَا مِن مُصِيبَةٍ
توقّد بِالأحشَاءِ في الحُرُقَاتِ
إِلى الحَشرِ حَتَّى يَبعثُ اللهُ قَائِماً
👳♂فقال دعبل: يا ابن رسول الله ، هذا القبر الذي بطوس قبر من هو ؟!!
💔فقال (عليه السلام): (قبري ، ولا تنقضي الأيام والليالي حتى يصير طوس مختلف شيعتي وزوّاري ، ألا فمن زارني في غربتي بطوس كان معي في درجتي يوم القيامة مغفوراً له) .
☀️ثم نهض الإمام (عليه السلام) بعد فراغ دعبل من إنشاد القصيدة ، وأمره أن لا يبرح من موضعه ، ودخل الدار فأرسل له بيد الخادم صرَّة فيها مائة دينار .
👳♂فقال دعبل: والله ما لهذا جئت ، ولا قلت هذه القصيدة طمعاً في شيء يصل إليَّ ، وردَّ الصرَّة .!! وسأل ثوباً من ثياب الإمام (عليه السلام) ليتبرَّك ويتشرَّف به .
💰فأنفذ إليه الإمام (عليه السلام) جُبَّةَ خزٍّ مع الصرَّة ، فأخذ دعبل الصرَّة والجُبَّة وانصرف .
❤️الشاعر دعبل الخزاعي ، ينظم في محبّة أهل البيت (عليهم السلام)