مطايا السياسية الإيرانية.
كتبه إياد العطية.
لا شك أن السياسيين في العراق، الذين أذعنوا كليًا لإيران، يدركون أنهم أدوات ووسائل رخيصة بيد مشروعها التوسعي.
فإيران تركبهم كمطايا لتجاوز كل عقبة وتبسط سيطرتها المطلقة على مقدرات العراق أرضًا وجوًّا وبحرًا، ساعية إلى إعادة بغداد كعاصمة لإمبراطورية فارس، وفق استراتيجياتها الخبيثة.
وهؤلاء السياسيون يتوزعون على ثلاث فئات:
• الأولى: طائفي حاقد، ممتلئ كراهية للإسلام وأهله، يرى في إيران ذراعه التي يبث من خلالها سمومه، متوهمًا أنها حليف عقائدي. ولاؤه أعمى، ممتدٌّ بعقيدته وعقله، وهو مستعد لبيع الوطن مقابل وهم تحالفات طائفية خبيثة.
• الثانية: نفعي تاجر، غارق في النفاق، لا يهمه سوى الكسب الشخصي والمناصب. هذا النوع يتحالف مع إيران طمعًا في الجاه والمال، ويقاتل بكل نذالة أي تيار يعارضها. ولاؤه يباع لمن يدفع، وسيفه مسلول في خدمة الأقوى، حتى لو كان على حساب شعبه.
هذه الفئة هي الأخطر؛ إذ أنها كثيرة، تستعذب الذل لتبقى تحت عباءة من يضمن لها مصلحتها.
• الثالثة: سياسي ساذج، يظن بجهله أنه يستطيع خداع إيران لتحقيق مكاسب سياسية. لكنه لا يلبث أن يجد نفسه غارقًا في مستنقع العمالة، يفقد ثوابته وينزلق إلى هاوية الخيانة، ليتضح له لاحقًا أن مكاسبه وهم وسراب.
هذا النوع أبعد ما يكون عن السياسة، فهو يسقط في أول مواجهة ويتكشف ضعفه أمام شعبه.
على هؤلاء أن يعوا أن خيانتهم للأمة ستكتب في صفحات التاريخ، وأن الشعب لن يسامح من باع كرامته وكرامة وطنه لإرضاء أطماع خارجية.