*فائدة جليلة للإمام القرطبي - رحمه الله-*
ما وجه الشبه في قوله تعالى : "واضرب لهم مثَلَ الحياة الدنيا كماءٍ أنزلناه من السّماء " .
قال العلماء : إن وجه الشبه بينهما يتنوع على النحو الآتي:
1- أن الماء ﻻ يستقرّ في موضع، كذلك الدُّنيا ﻻ تبقى على حالٍ واحدة .
2- أن الماء يذهب وﻻ يبقى، فكذلك الدنيا تفنى ولاتبقى.
3- أن الماء ﻻ يَقدر أحدٌ أن يدخلَه وﻻ يبتلّ ، وكذلك الدُّنيا ﻻ يسلم أحدٌ من فتنتها وآفتها .