*تحضيرات للعودة صباح الأحد: أهالي القرى الحدودية لن ينتظروا إذن العدو*
*امال خليل*
تقاطع إعلان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في حديث تلفزيوني أول من أمس، عن تبلّغه من رئيس لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، الجنرال الأميركي غاسبر جيفرز، بأن «إسرائيل قد تمدّد بقاءها في جنوب لبنان بضعة أيام»، مع ما تداولته وسائل إعلام العدو، مرات عدّة، من تسريبات عن المستوى الأمني في الكيان الإسرائيلي، تتحدّث عن أن إسرائيل لن تلتزم بمهلة الستين يوماً للانسحاب، وقد تحتفظ بنقاط استراتيجية ضمن الأراضي اللبنانية تحت سيطرتها.
وخلال اجتماع الناقورة أول من أمس، رفض ممثلو جيش العدو إعطاء جدول زمني واضح يبيّن الانسحابات التي ستنفّذها قوات الاحتلال في الأسبوع المتبقّي من عمر مهلة الشهرين. وبحسب مصادر مطّلعة على وقائع الاجتماع، فإن «كل من في الاجتماع فهموا أن الجانب الإسرائيلي يحاول تمديد المهلة، ولو أياماً قليلة». وأضافت المصادر أن الحديث يجري عن «محاولة لتمديد المهلة 3 أيام فقط»، وقد «اتفق أعضاء اللجنة على إجراء اتصالات مع مرجعيّاتهم، قبل الاجتماع مجدداً الأسبوع الجاري».
وفي هذا السياق، أعلن رئيس الجمهورية العماد جوزف عون، أمس، أنه «أجرى اتصالات عدّة لإرغام إسرائيل على الانسحاب من الأراضي اللبنانية التي تحتلّها»، وأنه «لقيَ تجاوباً من المجتمع الدولي الذي يفترض أن تضغط دوله في هذا الاتجاه». وشدّد عون على «تمسّك لبنان باستكمال الانسحاب الإسرائيلي ممّا تبقى من أراض محتلة في الجنوب، ضمن المهلة المحدّدة في الاتفاق الذي تمّ التوصّل إليه في 27 تشرين الثاني الماضي».
في موازاة ذلك، يبدو أن أبناء القرى والبلدات الحدودية لن ينتظروا إذن العدو الإسرائيلي، أو لجنة الإشراف، للعودة الى بلداتهم بعض انقضاء مهلة الستين يوماً. إذ علمت «الأخبار» أن عدداً من الأهالي «أبلغوا استخبارات الجيش اللبناني أنهم سيدخلون إلى بلداتهم بالقوّة، الأحد المقبل، حتى لو لم ينسحب جيش العدو». كما وُزّعت بيانات باسم أبناء القرى والبلدات الحدودية تدعو الأهالي إلى التجهّز للدخول الى البلدات، صباح الأحد، مع تحديد نقاط تجمّع وانطلاق.
ميدانياً، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد اعتداءاتها في المناطق الجنوبية، ويستغل العدو ما تبقى قبل موعد الأحد المقبل للقيام بعمليات انتقامية من البلدات الحدودية. إذ واصلت قواته عمليات التجريف والتدمير للطرقات والبنى التحتية، ونفذت تفجيرات كبيرة في مناطق وادي السلوقي، ومارون الراس، والضهيرة وأطراف بلدة حولا الجنوبية. وبعد 4 ساعات من عمليات التوغل، عادت قوات العدو لتنسحب من الأطراف الجنوبية الشرقية لمدينة بنت جبيل باتجاه مارون الراس، كما داهمت قوات الاحتلال منازل خالية من السكان في بنت جبيل، بينما استقدم الجيش اللبناني تعزيزات عسكرية استعداداً للانتشار عند مداخل بنت جبيل المؤدية إلى عيترون، ومارون الراس، ويارون. وترافق ذلك مع تحليق مكثف للطيران المسيّر، علماً أن العدوّ عاد ونصب كاميرات مراقبة وأجهزة تنصت وتجسس على الحدود.
قناة أولي البأس معكم على مدار 24 ساعة
رابط قناة أَوَلي البَأسِ🔰💛:
https://t.center/awali_alba2s