حاول العالم الإنجليزي الشهير فاراداي معرفة سر السيف الفولاذي الدمشقي وفشل !.
وقضى مهندس التعدين الروسي ( بافيل بتروفيتش أنوسوف) عمره كله يحاول فك السر وفشل !.
وفي عام 1822م قام الفرنسي (جان روبرت برينت ) ، مفتش المقايسات في دار سك العملة في باريس، إلى إجراء أكثر من 300 تجربة لإنتاج السيف وفشل !.
ذكر المفكر الإنجليزي (والتر سكوت) في روايته (التاليسمان) أن صلاح الدين الأيوبي تحدى ريتشارد قلب الأسد في قوة السيوف .
قام ريتشارد بقطع رمح أحد جنوده إلى قسمين, فرد عليه صلاح الدين بإلقاء منديل من نوع فاخر من القماش في الهواء فقسمه صلاح الدين نصفين بشفرة سيفه الدمشقي الحادة .
لمحاولة معرفة سره حاول الفرنسي ( جان روبرت ) إضافة عناصر مثل البلاتين والذهب والفضة والنحاس والقصدير والزنك والرصاص والبزموت والمنجنيز واليورانيوم والزرنيخ والبورون إلى الفولاذ العادي وفشل .
حتى أن المهندس الروسي ( أنوسوف ) جرب إضافة جواهر الماس إلى التجربة وفشل أيضا !.
وحسب موقع ناشيونال جيوجرافيك :
قام فريق (ريبولد) بحل هذه المفارقة من خلال تحليل سيف دمشقي صنعه الحداد الشهير أسد الله في القرن الــــ 17 ، وتبرع به متحف برن التاريخي في سويسرا.
وقاموا بذوبان جزء من السلاح في حمض الهيدروكلوريك ودرسوه تحت المجهر الإلكتروني.
ومن المثير للدهشة أنهم وجدوا أن الفولاذ يحتوي على أنابيب الكربون النانوية، كل واحدة منها يزيد حجمها قليلاً عن نصف نانومتر.
يمكن وضع عشرة ملايين من وحدات النانو كربون جنبًا إلى جنب على رأس دبوس طباعة الورق .
ليس من الواضح كيف أنتج الحدادون القدماء هذه الأنابيب النانوية، لكن الباحثين يعتقدون أن مفتاح هذه العملية يكمن في آثار صغيرة من المعادن في ( مادة الفولاذ ) بما في ذلك الفاناديوم والكروم والمنغنيز والكوبالت والنيكل.
ومن خلال التحسين التدريجي لمهاراتهم في صنع الشفرات، كان هؤلاء الحدادون في القرون الماضية يستخدمون تكنولوجيا النانو قبل 400 عام على الأقل من أن تصبح الكلمة العلمية الطنانة في القرن الحادي والعشرين.
كتاب ( العلوم والهندسة في الحضارة الإسلامية ) .
#الغرب_لصوص_الحضارة