•••
أحيانًا يكون اللطفُ الزائد نِقمةً على صاحبه، فبعض الناس يستغلّونه شَرَّ استغلال، ويُسيئونَ للمرءِ ضامنين حِلمه آمنين عقوبتَه، ويُكلِّفونه ما لا طاقةَ له بهِ بِاسمِ "العَشَم"،
ويجرحونهُ بخبيث الكَلِمِ المدسوسِ في حنايا هَزْرِهم وهَزْلِهم ولَعِبهم، ويضعون المرءَ في مآزق نفسية بألاعيبهم المُلتوية التي تَنطلي على قلبه الطيّب، فهو يتصرّف بمعدنه النفيس ولا يُجيدُ الرقصَ على حِبالِ الخِداع والتلوَّن، بينما هؤلاء الأوغاد هُم سادة هذا الطبع الشائن، فخُذْ حِذركَ يا صاح، واربأ بنفسِك عن مُخالطة هؤلاء، فإنْ كان لا مَنَاص مِن ذلك، فكن يقظًا وزِنْ الأمور بميزان العقل الراجح والمنطق الرشيد، حفاظًا على سلامك النفسي، وحياطةً لقلبِك النَّقي، وصيانةً لخاطرك 🤎🥀
.