....
🌹 *أن تعبد الله كإنك تراه* ..
🌹 *مـــــــع اللـــــــــه.. شرح وأسرار اسماء الله الحسنى*
🌹 *الرحمن الرحيـــــم*
▫️5
▫️🌹 *حظ المؤمن من اسمي الله الرحمن الرحيــــم*
*(*موجبــــات الرحمة*)
*فالرحمة بمثابة الوقود الذي سيدفعك للعمل والحركة، فلابد أن تأخذ بتلك الأسبــاب التي توجب الرحمة وتعتمد على الله وحده ليوفقك للعمل الصالح .. ومن موجبـــات الرحمة*:
🌸1) *رحمة النــــاس* ..
*الرحمة من الأخلاق العظيمة التي حضَّ الله سبحـانه عباده على التخلُّق بها .. ومدح بها أشرف رسله ، فقال جلَّ وعلا*
*{*لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ*} [التوبة: 128]
... *ومن أسمائه* :
*"*نبي الرحمة*" [حسنه الألباني، مختصر الشمائل (316)]
ومدح النبي أفضل أصحابه من بعده بهذه الصفة، فقال
*"*أرحم أمتي بأمتي : أبو بكر* .." [رواه الترمذي وصححه الألباني] ..
↩ *فكأن من يتصف بالرحمة ينال درجة الصديقين، وهي أعلى الدرجـــات عند الله تعالى*.
*وبيَّن أن الرحمة تنــال عبــاده الرحمــاء .. كما قال*
*"*فإنما يرحم الله من عباده الرحماء*" [متفق عليه] ..
◾ *والشقي هو الذي نزعت من قلبه الرحمة* ..
قال *"*من لا يرحم الناس، لا يرحمه الله*" [متفق عليه] ..
*وعن عائشة قالت*:
*جاء أعرابي إلى النبي فقال: أتقبلون الصبيان* ؟
❔ *فما نقبلهم*
❗! .
فقال النبي *"*أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة*" [متفق عليه]
🌸2) *القرآن* ..
قال تعالى *{*وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا*} [الإسراء: 82]
*فقراءة القرآن رحمة، وتدبُّر القرآن رحمة، وكل تعلَّقٌ للمؤمن بكتـــاب الله جلَّ وعلا مستوجبٌ لنزول الرحمة*.
🌸3) *صلاة أربع ركعــات قبل العصر* ..
قال رسول الله *"*رَحِم الله امرءًا صلى قبل العصر أربعًا*" [رواه أحمد والترمذي وحسنه الألباني] ..
*وهي ليست من السُنن المؤكدة، لكن تُستنزل بها الرحمــات*.
🔺️4) *المكوث في المسجد* ..
قال رسول الله *"*لا يزال أحدكم في صلاة ما دام ينتظرها ولا تزال الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في المسجد: اللهم اغفر له اللهم ارحمه، ما لم يُحدِث*" [رواه الترمذي وصححه الألباني]
🌸5) *عيـــادة المرضى* ..
عن جابر قال: قال رسول الله "من عاد مريضًا لم يزل يخوض الرحمة حتى يجلس، فإذا جلس اغتمس فيها" [رواه مالك وأحمد وصححه الألباني]
🌸6) *طاعة الله ورسوله* ..
*فهي من أعظم أسبــاب الرحمة .. وكلما كان العبد أطوَّع لله، كان أكثر استحقاقًا لاستنزال الرحمة به* ..
قال تعالى *{*وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ*} [آل عمران: 132]
🌸7) *الإحســـان* ..
*فالإحســـان يبدأ من الإتقان وتجويد العمل، ويصل إلى المنزلة العظمى من منازل الإيمان وهي*:
*أن تعبد الله كإنك تراه* ..
كما جاء في حديث جبريل حينما سأل النبي عن الإحسان، فقال *"*أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك*" [رواه مسلم]
.. *وهذه المنزلة العظمى تقتضي مراقبة الله جلَّ وعلا في السر والعلن*.
*فإن كنت تريد أن تتنزل عليك الرحمة: راقب قلبـــك وحالك في الخلوات* ..
*فإن كنت مستقيم الحال في خلوتك، فاعلم أن هذا من أعظم أسبـــاب استنزال الرحمة عليك* .. يقول تعالى *{..*إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ*} [الأعراف: 56]
شاركنا النشر...ولك الأجر بإذن الرحمن الرحيم
https://t.center/assmaeallahtafsir/63