📍فضل سورتي الفلق والناس📍
عن عقبة بن عامر قال بينا أنا أسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الجحفة والأبواء إذ غشيتنا ريح وظلمة شديدة فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ ب{ أعوذ برب الفلق } و { أعوذ برب الناس } ويقول :
( يا عقبة تعوذ بهما فما تعوذ متعوذ بمثلهما ، قال : وسمعته يؤمنا بهما في الصلاة ).
رواه أبو داود بإسناد صحيح
المؤمن يستعيذ بالله من شرور خلقه؛ لأنه سبحانه القادر على صرف الشرور عن عبده، ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله مما يخاف ويحذر.
وفي هذا الحديث يحكي عقبة بن عامر رضي الله عنه أنه بينما هو يسير مع النبي صلى الله عليه وسلم بين الجحفة والأبواء : " إذ غشيتنا ريح وظلمة شديدة "، أي هبت علينا ريح عاصف وأحاطت بنا ظلمة شديدة، فاستعاذ النبي صلى الله عليه وسلم بالله عز وجل من هول ما رأى بهاتين السورتين.
والمعنى :
أستجير بالله عز وجل رب كل شيء.
ثم قال صلى الله عليه وسلم لعقبة : «تعوذ بهما»، أي: بالمعوذتين، «فما تعوذ متعوذ بمثلهما»، أي: لن تجد أفضل منهما في التعاويذ والمنجيات.
قال عقبة رضي الله عنه :
«وسمعته يؤمنا بهما في الصلاة»، أي: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يؤمنا بهاتين السورتين في الصلاة.
▫️من فوائد الحديث :
١- بيان أن المؤمن يتضرع باللجوء إلى الله وقت الشدة.
٢- فضل المعوذتين، والحث على التعوذ بهما.
٣- في تكرار المعوذتين أثر بالغ حتى في دفع ذنوب الخلوات ، وخطرات الشيطان الواردة على القلب ..