على الكاتب الحقيقي أن يُحرك الجراح،
بل عليه أن يتسبب فيها.
على الكاتب أن يُشكِّل خطراً.
تابعنا لتشفي صدرك، وتثري عقلك.
هنا انشر لكم ما يروق لي من مقالات واقتباسات ادبيه،
واحيانا انشر لكم لحظة شعور عابر.
#علي_القحيح
إنّ نوع الحُبّ الذي نتمنّاه لأنفسنا دائماً؛ أن نُحَبّ بعد الاعتياد، بعد الصّباح الثّلاثمائة، وبعد كوب القهوة الألف، بعد أن نجرّب معاً أيّام الزّكام السيّء والحُمّى القاتلة، بعد ليالي الشّجار والانزعاج والأعمال المُتراكمة، حتّى حينَ تبدو وجوهنا مُتعبة، وأشكالنا مُنطفئة. نحبّ أن نظُنّ أنّ أحداً ما سيعيد اختراع الأسباب لنستحقّ حبّاً دائماً لا يزول.. أنا أعلم أنّك جرّبتَ أن يقع الكثيرون في حبّك عند النّظرة الأولى، لأنّ لحظاتك المُدهشة دفعتهم لرؤية الأشياء غير العاديّة في عاديّتِك، لكن المُحبّ العظيم، وحده المُحبّ العظيم يا عزيزي، سيتمكّن من الوقوع في حُبّك مرّةً تلوَ الأُخرى حتّى بعد أن يُخيّم الاعتياد، حتّى عندما تزورك الهزائم، حتّى في الأوقات التّي تغدو فيها مشوّشاً، حتّى عندما يُصبح حُبّك مستحيلاً، وما أجمل ذلك الحُبّ. 🤍
إياك والدخول في أمر استنكرته فطرتك في اللحظات الأولى لبدايته. علاقة تبدو شائكة منذ الوهلة الأولى. مادة تعرف أنها مع الوقت قد تتحول لعادة إدمانية. عمل لديك شكوك حول حرمانيته. قرار يتعارض مع احترامك لذاتك.. مع قيمك العليا.. اللحظات الأولى… وأنت لازلت بكامل ارادتك وعزيمتك… وأنت كليًا خارج العربة المنحدرة… هذه اللحظات الأولى هي التوقيت الأمثل لإنهاء الأمر. واسأل من سبقوك كيف تكون محاولات الخروج بعدها صعبًة ومؤلمًة… نقطة البداية هي أسهل محطة يمكنك فيها الرجوع عن قرارك.
"نحن لا نقلل من عظمة العصور الماضية عندما نقول إنها فقدت الكثير من صلاحيتها لعصرنا وإنه لا يمكن الاكتفاء بها وإن علينا أن نتملك روح عصرنا. فلولا هذه العظمة، ما وصلنا إلى ما وصلنا إليه من تطور. لكننا لا نعيش في الماضي ولا يمكن لنا أن نعيش فيه، وإنما نعيش في حاضر تخطاه نوعيا، ولن نتمكن من التعامل مع الحاضر الذي نعيشه بالضرورة ما لم نتملك روحه."
لا تقع بالحب الا لشخص يكترث لـ همزة الألف في كلمة أحبك ،شخص لا ينسى مواعيد نومك بـ إستمرار ، شخص يسأل عن أسباب الخدوش في أطرافك ، شخص يجن إن تخللت أصابعك بين أصابع غيره ، يُلاحظ تغييرك لإتجاه شعرك شخص يعرف كيف يُحارب من أجلك ، اعطي الحب لمن يُعطي تفاصيلك قدسيتها عندما يُعانقك يغمض عينيه ولا ينظر إلى كل من يمر خلفك ....
أصبح من الممكن إغواء الإنسان الفرد وإيهامُه بأن مايرغبُ فيه هو قرارٌ حرٌ نابعٌ من داخله،. ولكنه في الحقيقة شاهدَ مئات الإعلانات التي ولَّدت الرغبة الذاتية، وأوجدت عنده الرَّغبة التلقائية..!