في أحد ليالي نوفمبر الباكية
التي تحضتن القمر في لُبِّ السماء
هرولتُ خلفك على رصيفٍ ارتدى
ثوباً بالأوراق المتساقطة
تعقّبتُك فصدحتْ خطواتي
في شارعٍ وحيدٍ خاوي
البردُ يفترسني كوحشٍ ضاري
و أضلُعي ترتجفُ و ترددُ ندائي
صحتُ فيكَ كم أنتَ أناني
رغم أنّ حبُّك كانَ في قلبِي سامي
إلا أنّك مَحوته و جعلتَه رمادي
ماذا دهاكَ يا شعلةَ أحلامي
التفتَ نحوي
و طارتْ في التفاتك أحزاني
و نفضَتْ ابتسامتكَ كياني
رغم صوتِ السّماء الباكي
إلّا أنّي سمعتُ شجونَ ألحاني
وقلتَ :أتريدينَ أعتذاري؟
إنّي فاشلٌ في أعتذاراتي
فاقبلِ ببسمتي و فُضِّي عنّي عتابي
سامحيني في نوفمبر الجاري
و لكِي تقبلِي اعتذاري...أنت عنوان أبياتي
الآن و غداً و في يوليو الآتي
كلّها لكِ صياغاتي
#البَتُـوْل