إنكِ لتعملين جيداً بأن الاحتفال بأعيادِ الميلاد ليس من طبعي يا عزيزتي الراحلة،
لأني لا أرى بأن التقدم بالعمر إنجاز يُذكر
فالبشر سواسية في هذه المُعضلة و الكلُّ رحّالٌ على عتبة الزمان
لكن و برغم ذلك...فالرسائل التي تودع في قلبي بهذا اليوم كافية بأن تسقي سقمي لسنينٍ عِجاف
و قد قيل لي بأنّ أشبه الشهر الذي ولدتُ به لحدٍّ كبير
متناقض جداً...دافئ في النهار و بارد في الليل
مُلبّد الغيوم تارة و صافي تارةً أخرى
راق لي هذا الوصف جداً،فهو يُصيبني
و لو أردتُ بثَّ لكِ سروري بهذا اليوم لفعلت،فلقد أُرفقتْ بالكثير من اللحظات و المعايدات التي زبرجتْ قلبي،سجدتْ لله سجدةً و استغفرتُ عمَّ مضى و عمَّ هو قادم
و شكرتُ الله الذي رزقني بركةً و سنة أخرى أتعبّدهُ فيها،و قد نعيتُ مني الكثير في سبيل نجاحات لهذه السنة و قد هتفتُ لنيلها،و لعلّى أظفرُ بإذن الله ما أسعى له بذرفِ الدماء،عُلّقتْ على وردتي بتلةٌ أخرى...لتغدو ثمانية عشر بتلة،تزيّنُ وردتِي و تزيدها حُمرةً طفيفة،إنها لرسالةٌ لكِ أودعها في قلبك،و لأني أعرفُ غرامكِ بالرسائل...أكتبُ.
#البَتُول