فاقعوا على الأذناب إقعاء معشرٍ * يرون لزوم السلم أبقى وأودع فلو مُدّت الأيدي إلى الحرب كلها * لكفّوا وما مدّوا إلى الحرب إصبع يا أمتي، إن لم يكن من عبّاد الصليب واليهود سوى محاولاتهم إيذاء نبينا صلى الله عليه وسلم وإهانته لكان سببًا كافيًا لشن حربٍ ضروسٍ عليهم، فكيف وهم لا يألون وسيلةً أو يدّخرون جهدًا لحرب الله ورسوله وحرب المسلمين، ولا يسكت عن إهانة نبينا صلى الله عليه وسلم إلا كل منسلخٍ عن الدين مرتكسٍ في النفاق، وهذه الجريمة لا يُقبل فيها اعتذار ولا يجدي بها بيانٌ أو خطبةٌ أو استنكار ولا يُرد عليها إلا بحز الغلاصم وإراقة الدماء وكسر الجماجم وتناثر الأشلاء، ومن لاحظ تاريخ نشر الفلم الذي هو الحادي عشر من أيلول سبتمبر الموافق لغزوتي نيويورك وواشنطن ودك أبراج التجارة والبنتاغون لعلم أنّ الأمر مخططٌ له ومدبّر. وإنّ دولة العراق الإسلامية لن تشجب أو تستنكر أو تدين ولكنها وإن طال الزمان لا تنام على ضيم. اللهم لك الحمد كله، اللهم لا قابض لما بسطت ولا باسط لما قبضت، ولا هادي لما أضللت ولا مضل لمن هديت، ولا معطي لما منعت ولا مانع لما أعطيت، ولا مقرِّب لما باعدت ولا مباعد لما قرّبت، اللهم أنت عضدنا وأنت نصيرنا بك نجول وبك نصول وبك نقاتل، لا إله إلا الله، والله أكبر.
ومن ديالى إلى بغداد الخلافة حيث تبايع الأبطال على الموت لقتال الكفر متسلحين بعقيدةٍ جبّارةٍ لا تعرف القهر فهدّموا أمنع الأسوار وجرّعوا الروافض المرار في 43 عملية أسفرت عن قتل وجرح 281 من بينهم 23 ضابطًا من المجرمين، وكان لأبطال الكواتم الحظ الأوفر من العمليات حيث نفّذوا 34 عمليةً كتمت أنفاس العشرات كان من بينهم المرتد المجرم (مصطفى أحمد) مدير مكتب المجرم وزير الثقافة ووزير الدفاع وقد كُتِمت أنفاسه في الدورة، ومنهم العقيد المرتد المجرم (عباس فاضل) مدير سجن العدالة في الكاظمية، ومنهم المدير العام للدفاع المدني الصفوي لجانب الكرخ وهو برتبة لواء مع اثنين من مساعديه من كبار الضباط أحدهما برتبة عميد، ومنهم آمر قوات النجدة الصفوية لقاطع أبي غريب وقد تم كتم أنفاسه في حي البنوك، ومنهم عميدٌ في الجيش الصفوي كُتِمت أنفاسه في منطقة الطالبية على الطريق السريع لمنطقة القناة، ومنهم لواءٌ مجرمٌ في وزارة الداخلية كُتِمت أنفاسه أيضًا في حي العامل. وأما أبرز العمليات كان اقتحام ركنٍ من أركان الحكومة الصفوية في الكرّادة إحدى المعاقل الرافضية، حيث انطلق من فوارس الدولة بضعة رجال بل جبال فسحقوا مقر القيادة لما يسمى بمكافحة الإرهاب، إذ اقتحم خمسةٌ من ليوث الدولة المبنى وسيطروا على الطابق الثاني وقتلوا من فيه قتل الخنافس والذباب، وكان من بين الهلكى 30 ضابطًا من كبار المجرمين استسلموا في مكاتبهم كالنعاج فكان قطف رؤوسهم خير علاج، ثم دارت رحى معركةٍ طاحنة استمرت قرابة سبع ساعات مع قطعان ما يعرف بقوات (سوات) فكانت الحصيلة النهائية هلاك أكثر من 70 ضابطًا ومنتسبًا من نخبة القوات الصفوية وتدمير المقر المذكور. ومن بغداد إلى ولاية الجنوب حيث سُجِّلت 66 عملية أسفرت عن هلاك وجرح 592 من أزلام الحكومة الصفوية الملاعين، وكان من بين الهلكى 11 ضابطًا منهم مساعد قائد الفرقة السابعة عشر، والعميد مدير مركز شرطة جرف الصخر، والعقيد مسؤول استخبارات مناطق شمال بابل في الجيش الصفوي الخبيث، والمقدم مدير مركز شرطة التحرير، والملازم مسؤول الشؤون الداخلية في المركز، وكما تم تدمير 13 عجلة، ونسف خمسة بيوت نكالاً بعد إفراغها. وأمّا في أنبار البطولات فقد عادت الدولة إلى أحضانها في 95 عملية في شهر رمضان فقط، اقتحامات ونصب سيطرات واعتقالات لرؤوس وعتاة المجرمين وتدميرٌ لمنازل ومقار الصفويين وسحقٌ لسيطرات المرتدين، فتم قتل وجرح حوالي 243 من بينهم 14 ضابطًا، وتدمير حوالي 20 عجلة ونسف 8 بيوت، وكان أبرز العمليات قتل المرتد المجرم مدير شرطة قضاء الرطبة، وهيثم العاني المقدم في استخبارات شرطة الطوارئ، وإصابة المجرم العميد المرتد (طالب العلواني) مؤسس وقائد صحوة البو علوان ومستشارٍ سابق في وزارة الداخلية وقد بُتِرت يده الخبيثة التي طالما امتدت إلى المسلمين بالسوء، وكذلك إصابة المجرم العقيد (عبيد حمود) مسؤول نقاط التفتيش وبتر ساقه الخبيثة. هذا وقد قُتِل وجُرِح عددٌ من المجاهدين في جميع هذه العمليات، إذ قُتِل سبعة عشر نحسبهم شهداء ولا نزكي على الله أحدًا، وجُرِح ثمانية آخرون وكما أُصيب عددٌ من المسلمين بالخطأ حيث استشهد ثلاثةٌ وأصيب خمسة عشر آخرون رغم حرصنا الشديد على سلامتهم؛ فقد أُلغيت العشرات من العمليات لتفادي حدوث إصابات. فهذه بعض نتائج خطة هدم الأسوار في شهر رمضان فقط، ولا زالت الدولة تتقدم والأسوار تُهدّم وقد بدت ثمرات الخطة واضحةً في اقتحام سجن التسفيرات في تكريت المسلمة حيث سُحِقت زبانيته، وتم تحرير العشرات من أسرى المسلمين ولله الحمد والمنّة. هذا ونقول للحكومة الصفوية ومليشياتها الرافضية: إنّ حربنا معكم لم يحم وطيسها بعد، وإنّ الدماء النجسة التي سالت منكم ما هي إلا جزءٌ يسيرٌ من فاتورةٍ ثقيلةٍ تنتظركم، فجهِّزوا نعوشكم واحفروا قبوركم فلنرسلنّكم إلى الجحيم زُمرًا إثر زمر فإنّ القادم أدهى وأمر. هذا ولتعلم صحوات الخيانة والدياثة ومن سلك مسلكهم في حرب المجاهدين من الشرط والجنود المرتدين أنّ الدولة الإسلامية رغم أنوفهم عائدة، وأنّ فلولهم بإذن الله بائدة، ولن ينفعكم أسيادكم الروافض ولا حكومتهم الصفوية ولا من خلفهم من القوات المجوسية والصليبية، لن ينفعكم إلا التوبة فسارعوا بها قبل أن تقعوا بأيدينا. وأخيرًا، نهنئ أمتنا الغالية بحلول عيد الأضحى المبارك ونقول: يا أمة محمد صلى الله عليه وسلم، أما آن لكِ أن تعرفي حقيقة الديمقراطية؟ فإن لم تعي ذلك بعد فها هو نبيك صلى الله عليه وسلم أشرف الأنبياء وسيد بني البشر يُهان باسم الديمقراطية، وها هم الزعماء الخونة الرويبضة المنتخبون ديمقراطيًّا في بلاد المسلمين يجرِّمون ويحاربون ويعتقلون ويقتلون باسم الديمقراطية من هب لنصرة نبينا صلى الله عليه وسلم والذود عنه والذب عن عرضه والانتقام ممن تجرّأ عليه، هذا وعلماء السلاطين علماء السوء يهدِّئون ويرقِّعون ويُحرِّفون.
تلاومٍ وتبادلٍ للاتهامات وتضاربٍ بالتصريحات، وأتت المرحلة تمامًا كما أراد الشيخ وخطط، فتم اقتحام الثكنات وسحق السيطرات ودك المقرات وإسقاط الطائرات وقطف رؤوس الكفر في كافة أنحاء البلاد، وبحمد الله ومنِّه فقط تحققت الخطة المرسومة وأُنجزت الأهداف الموسومة، وسوف تنتهي هذه المرحلة في الفترة الزمنية التي تم إقرارها وتبدأ مرحلةٌ جديدةٌ نعلن عنها في وقتها المناسب إن شاء الله. فالآن نغزوهم ولا يغزوننا، وقد ظهرت بوادر الانتصارات بهروب الجنود وترك عملهم وتوبة المرتدين من أهل السنة والتفاف الناس حول دولة العراق الإسلامية، وهذه بعض نتائج خطة (هدم الأسوار) نستعرضها لنكشف حجم التزييف والتزوير والتعتيم والتضليل الذي غدا دين وديدن الإعلام الصليبي المسخّر والمجيّر لدعم الحكومة الصفوية في التهوين من نتائج هذه العمليات وتشويه صورة منفذيها: ونبدأ من ولاية نينوى قلعة الشمال حيث أُحصيت فيها في الموجة الأولى من هدم الأسوار 276 عملية في شهر رمضان وحده وكلها موثقة، أسفرت عن قتل وجرح 653 من أزلام الحكومة الصفوية جنودًا وأنصارًا وعملاء من بينهم 21 ضابطًا، وتدمير 46 عجلة، ونسف 15 بيتًا لعتاة المحاربين نكالاً لهم على حرابتهم وليكونوا عبرةً لغيرهم، والجدير بالذكر أنّ 78 عمليةً جرت في يومٍ واحد وهو الرابع من رمضان. وننتقل من نينوى إلى كركوك الصامدة حيث قام أشاوس الدولة بنحو 30 عملية ما بين قصفٍ ونسفٍ واقتحامٍ واغتيالٍ وتفجير، كان أبرزها اقتحام مقر ما يسمى بمكافحة الإرهاب في قضاء داقوق ودكه على رؤوس مجرميه، فتم بحمد الله تدمير جزءٍ كبيرٍ من المجمع وإحراق 37 عجلة، وهلاك 40 مجرمًا من عناصره، وجرح 50، ومن بين الهلكى رؤوس الكفر من عتاة الضباط، منهم مدير ما يسمى بمكافحة الإرهاب، ومدير الجرائم الكبرى، ومسؤول (منظمة غدر) في المنطقة (منظمة بدر الصفوية) ولله الحمد. وكانت النتيجة المباشرة لجميع علميات كركوك في رمضان فقط قتل وجرح حوالي 211 عنصرًا من الجيش الصفوي وأذنابهم من بينهم 16 ضابطًا، وتدمير حوالي 55 آلية، ونسف تسع مقراتٍ وأوكارٍ وبيوت جزاءً وفاقًا. ومن كركوك إلى ولاية صلاح الدين المسلمة، فقاطع شمال بغداد السني التي أذهلت بمفاجآتها الحكومة الصفوية وأدخلت الرعب والهلع قلوب منتسبيها وأجهزتها الأمنية العاجزة الفاشلة، إذ نفّذت كتائب الدولة الباسلة 57 عملية أسفرت عن قتل وجرح 446 من القوات الصفوية وأذنابها وعملائها الخانعين، ومن بين الهلكى 14 ضابطًا، وتدمير 20 عجلةٍ، ونسف 21 بيتًا لعتاة المحاربين، ودك العديد من مقرات المرتدين، وكان أبرز العمليات دك قاعدة "سبايكر" بالصواريخ، وعجز العدو عن التزييف الكامل لتلك العملية فاعترف على وسائل الإعلام بمقتل العشرات من قطعان جيشه ليغطي بهذه العملية هزائمه في الولاية حيث شوهدت الهمرات الصفوية تفر مرعوبةً أمام مطارديها من ليوث الدولة الإسلامية لغرض أسرها. ومن العمليات أيضًا قتل العقيد الركن آمر فوج الشرطة الاتحادية الصفوية، ومداهمة منزل كل من المرتد المجرم (محمد حسين حمد) النقيب في مركز شرطة ناحية العلم في تكريت، و(جمعة خميس حسين) الملازم أول في الأمن الوطني الصفوي واعتقالهما وتنفيذ حكم الله فيهما. وأمّا أبرز عمليات شمال بغداد: اقتحام موقع بوابة بغداد الرئيسية قرب قاعدة الجيش الصفوي في معسكر التاجي التي تضم مجمعًا للثكنات العسكرية وأبراج مراقبة ونقاط تفتيشٍ مشتركةٍ للجيش والشرطة الصفوية وبناياتٍ للمبيت ومعبدٍ للرافضة مما يسمى حسينية قد اتخذوه مقرًا لحرب المسلمين، فقامت أربع مفارز عسكرية من أسود الدولة الإسلامية باقتحام البوابة في خطةٍ محكمةٍ يسّرها الله، فدخلوا المجمّع من غير مقاومةٍ تُذكر وقتلوا كل من فيه ضباطًا وجنودًا، وفخّخوا وفجّروا البنايات والثكنات وأبراج المراقبة، فدبّ الذعر والهلع في قلوب باقي جنود القاطع وانقسموا ما بين فارٍّ ومختبئٍ وخانع، وانهارت شمال بغداد الحكومة الصفوية، وأثبت رجال الدولة الإسلامية أنه إن كانت العبوات أنجع فالاقتحامات أفجع وأنكى وأوجع. وأما في ديالى العز فقد بلغت الإحصائية هلاك وجرح 562 من أزلام الصفويين من بينهم 18 ضابطًا، وتدمير 39 آلية، ونسف 11 بيتًا للمرتدين بعد إخلائها جزاءً وفاقًا وتشريدًا لمن خلفهم، فعملت المفخّخات والعبوات والكواتم والقنّاصات والهاونات في 100 عملية غلبت عليها الاقتحامات، وكان أبرز العمليات ملحمة الحديد حيث قام عددٌ من صناديد الدولة بالتصدي لحملةٍ صفويةٍ مدعومةٍ بالطيران لدهم وتفتيش بيوت المسلمين فتحصّن المجاهدون في البساتين واشتبكوا مع القوة يومًا كاملاً أسفر عن مقتل 26 عنصرًا من بينهم عددٌ من الضباط الخنازير وجرح العشرات وإسقاط طائرة وإصابة أخرى إصابةً بليغةً اضطرتها للهبوط وفرّت القوة الصفوية مذعورة تاركةً الكثير من الأسلحة غنيمةً للمجاهدين الذين انسحبوا بغنائمهم سالمين لم يمسسهم سوء.