دين الله موضوع فوق التقصير ودون الغلو، فهو أن يكون المؤمن المذنب خائفا لما وعد الله من العقاب على المعاصي، راجيا لما وعد، يخاف أن يكون المعاصي التي ارتكبها قد أحبطت أعماله الحسنة، فلا يتقبلها الله منه عقوبة له على ما ارتكب من معاصيه، ويرجو أن يتفضل الله عليه بطوْله فيعفو له عما أتی به من سيئة، ويتقبل منه حسناته التي تقرب بها إليه فيدخله الجنة، فلا يزال على ذلك حتى يلقى الله وهو بين رجاء وخوف.
محمد بن نصر المروزي