أخشى ما أخشاه بعد مدة أن نجد فئة من الناس بعدما شاهدوا ما يحصل في نكبة غزة؛ وما قد يليها من نكبات ولا حول ولا قوة إلا بالله أن يعيدوا أسئلة:
أين الله مما يحدث في هذا العالم؟
ولماذا لم ينصرنا الله؟
ولماذا لم يستجيب أدعيتنا؟
ولماذا تدمرت مقدراتنا؟!
فيعود سؤالهم بالاعتراض على ربهم، عياذاً بالله.
وكان الأولى بهم أن يعودوا على أنفسهم بسؤال:
أين الخلل؟
ولماذا جرى لنا ما جرى؟
وأن يقرؤوا الواقع بعين المتفكر المتبصر المُعتبر.
وأن يستفيدوا من كل ما جرى للقادم من الأمر.
وأن يُعملوا جانب النظر الشرعي المستبصر في فهم أدوات الواقع في دراسة الأحداث.
وأن يتعاونوا على دراسة وتقويم هذه التجربة.
وأن يتيحوا مجالاً للتناصح والنقد الموضوعي وقبول المناقشات العلمية الجادة في دراسة الأحداث ومآلاتها.
في جميع الأحوال لقد سأل صحابة رسول الله عن سبب ما جرى لهم في معركة أحد فقال الله تعالى متحدثاً عن ذلك: {
أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَٰذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (165) وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ (166)فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ (166) وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا ۚ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا ۖ قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَّاتَّبَعْنَاكُمْ ۗ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ ۚ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ (167)}.
https://t.center/aquds