كان قاسيًا هذه المرة وبشكل كبير.. مررت بتلك الأوجه.. بأولئك الذين كنت أحسن بهم الظن فأصبحوا اليوم رمادًا بالنسبة لي.. كانوا رهنا لثقتي ومحبتي وكم راهنت على بقائهم معي ولم يخذلوني يومًا، فكانوا أول من خذلني وطعنني في منتصف قلبي!
لكن لم توقف الحياة من بعدهم.. سينتهي نوفمبر، وقد أنهيتهم من ذاكرتي تمامًا، وأثبت لنفسي بأن الحياة لا تتوقف على عتبة حضرتهم.. وأن الحياة جميلة بدونهم.. وأستطيع ممارسة حياتي كما أريد.. فقد كانوا درسًا قاسيًا وأصبحت الأقسى منهم، تعلمت أن أقول كلمة "لا" لشيء لا أستطيع فعله أو لا يستحق فعله لهم.. ولا بمقدوري الصمت عن حقي مهما كان الثمن..
سينتهي نوفمبر وأنا شخص آخر لا أحد يعرفه، حتى أنا...!