بعد أن كنا في الثمانينات نتأكد من عدم هبوط الطائرة ترانزيت في دمشق، والتي كانت تقلنا لأي محطة نتوجه إليها في عالم الهجرة والشتات، خشية جمهوريات تدمر وصيدنايا … اليوم نهبط لأول مرة في مطار عاصمة بني أمية محررة من عصابات #أسد، قادمين من #اسطنبول … شعور تعجز كل لغات الإنسان عن وصفه… أصبح لنا وطن.
الإخوان وانتفاضة الثمانينيات .. لله ثم للتاريخ مع خروج ديناصورات العصابة الأسدية، موجهة اللوم لضحايا الثمانينيات، وهم يتعدون المائة ألف بشكل مباشر، يجدر بنا أن نُفنّد أكاذيب هذه الكائنات المجرمة، التي لم تُورث سوى القتل والإجرام والدمار والخراب، لتُسوَّق اليوم وكأنها حمامات سلام، بينما تاريخها ينضح بكل سوء وجريمة وعفن، وللتاريخ من حكمَتهم هذه الشخصيات يعرفون تماماً ماضيها، ولذلك نصيحة أن يغيب أمثال هؤلاء عن الصورة اليوم، حرصاً على السلم الأهلي الذي يدّعونه، كي لا يذكرون الشعب بسواد تاريخهم، فينسحب على طائفتهم، وهنا أود طرح بعض النقاط كوني جزءاً من ذلك التاريخ، منعاً لتزييفه على أيدي هذه الكائنات المجرمة: 1- حين نتحدث عن تدمير حماة، ومقتل 40 ألف شخص، بين طفل وامرأة وشيخ، بالتأكيد لم يكونوا كلهم إخوان مسلمين، وحتى لو كانوا فهل يجوز قتلهم!!؟؟، وحين نتحدث أيضاً عن مقتل 30 ألف في سجن تدمر لوحدة على مدى ثلاثة عقود، فبالتأكيد لم يكونوا كلهم إخوان مسلمين، بينما عصابات الأسد الحاكمة يومها كانت تصر على أن الإخوان شرذمة وعصابة، فإن كانت كذلك، فهل هذا هو أعداد العصابات والشراذم؟!! ولماذا تفتيش المدن السورية كلها، ومعها تفتيش حلب الشهباء لثلاثة مرات على يد المجرم القاتل شفيق فياض قائد الفرقة الثالثة، والتي صاحبها تنفيذ مجازر في حي المشارقة بحلب، ثم مجزرة في جسر الشغور بإدلب وغيرهما. 2- يتحدثون عن بدء الطليعة المقاتلة للإخوان المسلمين لأعمال عسكرية ضد عصابات أسد، بينما الكل يعلم أن إجرام عصابة البعث والأسد بدأ منذ قصف مسجد السلطان بحماة عام 1964، ليتكرر في عام 1965 بمجزرة الجامع الأموي بدمشق، وقتل عشرات المعتصمين التجار داخله، فالتاريخ الدموي الإجرامي الذي استهله البعث وآل الأسد دفع هؤلاء الشباب إلى العمل المسلح، بعد أن سدّوا كل الأبواب بوجههم للتغيير، ولا أدلّ على ذلك من سدّها حتى على مؤسسي الحزب من أمثال البيطار وعفلق والأرسوذي، والرزاز، بل ولاحقوهم، فقتلوا البيطار في باريس، وخطفوا الأرسوذي في بيروت. ووصل الأمر إلى ملاحقة الأسد لشريكه صلاح جديد فسجنه، ثم لاحق محمد عمران وقتله في بيروت، وآخرون من لجنته العسكرية صفاهم جميعاً حيث انتحر عبد الكريم الجندي، وقام حافظ بسجن كل من اعترض عليه حتى شارف على الموت أو مات بالفعل في جمهورية صيدنايا الأسدية. 3- اليوم يتهمون الطليعة المقاتلة ومعها الإخوان بالعمل المسلح، والسؤال ماذا لو فشلت الثورة السورية اليوم؟، كما فشلت انتفاضة الثمانينيات، هل سيتحمل الشعب مسؤولية ما جرى اليوم، لأنه حمل السلاح دفاعاً عن نفسه، كما حمّلوا مسؤولية ما جرى للطليعة والإخوان في الثمانيينات. الفارق اليوم هو أن الشعب المنتصر هو من يكتب الرواية وليس الجزار القاتل المجرم، وعليه لا بد من إنصاف جيل الثمانينيات الذي ثار على القاتل، كما أنصف الشعب نفسه اليوم بانتصاره، فسبُل التغيير سُدت على الثمانينيات، ولم يبق أمامه إلاّ السلاح بوجه القاتل الطاغية، ولو أن ثورة الثمانينيات حظيت بدعم عشرة بالمائة من الشعب الذي ثار اليوم، لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه عام 2011، ولما احتجنا لهذه الثورة. 4- على المؤسسات الإعلامية التي تُصر على استضافة هذه الشخصيات الكريهة في تاريخ سوريا المجيد، إما أن تتوقف عن استفزاز السوريين باستضافتهم، أو أن يكون الشخص المحاور عارفاً بالتاريخ، وبأكاذيب العصابة الأسدية، فيناقشها ويحاورها مسلحاً بالمعلومة الدقيقة، كصحافي محايد، ملماً بتفاصيل تلك المرحلة، فالشراكة في القتل والتزييف سيّان. أخيراً نقول: هذه المرحلة مهمة للأجيال، ولا بد من أخذ كل وجهات النظر، وليس وجهة نظر العصابة الأسدية القاتلة المجرمة، إذ لا يحق لها أن تنطق، إلاّ ف محاكم تُنصب لها للدفاع عن نفسها أمام القاضي، أما أن تُروج لأكاذيب وخرافات، ظانّة أنها لا تزال تعيش في عصر جمهوريات تدمر وصيدنايا أيام حافظ وبشار، فذاك عصر انتهى إلى غير رجعة.. لقد الشعب عرف طريقه...
مقابلة #محمد_سلمان على التلفزيون العربي تزوير وكذب وعلى التاريخ، فهو يتهم الإخوان بأنهم إقصائيون، ولم يحدث عن إقصائية البعث، على أنه قائد الدولة والمجتمع، وما فعله طوال نصف قرن.. سلمان الذي تحدث عن انتحارات وقتل وتصفية رفاق حافظ الأسد من الجندي وصلاح جديد ومحمد عمران وحاطوم وووو، والأعجب أنه يبرر بطريقة سخيفة وبلهاء #مجزرة_حماة، بل ويحسب عدنان سعد الدين والشقفة على تنظيم الطليعة، مما يُبرهن مدى جهله حتى بالوقائع، وحين مدح عصام العطار، سأله المذيع عن تصفية زوجته، بررها بأن إحدى الشخصيات لا يريد بالطبع تسميتها أرسلت من يقتلها، ولا أدري من الذي أرسل لقتل صلاح الدين البيطار في فرنسا، ونزار الصباغ في مدريد، وسليم اللوزي في بيروت، وفجّر مبنى السياسة الكويتية في الكويت؟؟!!..
وقفة بعد التحرير... إن تطبيق تجربة دويلة إدلب الناجحة وما حولها على سوريا الجديدة من الناحية السياسية والإنسانية والاقتصادية والعسكرية من خلال الأداء الحكومي داخليا وخارجيا.... قد أعطانا رؤية جديدة في إقامة دولة مستقلة في المستقبل، واختصر علينا جهدا ووقتا فبذلك نكون قد تجاوزنا مراحل صعبة وثقيلة، وكثيرا من المعوقات المحتملة... حيث انتقلنا نقلة نوعية كانت ستحتاج منا إلى قضاء سنوات طويلة في إنجازها... كما أفشل محاولات حثيثة للمتربصين بنا والمخربين في تحويل نصرنا إلى نكبة أو نكسة أو خيبة والحيلولة بيننا وبين قطف ثمار الثورة وتحقيق أهدافها ومشروعها...
📌كثير من الناس وربما من أصحاب الفكر والرأي لم يدركوا بعد -وللأسف-حجم الإنجاز الذي حصل ويحصل في سوريا؛ العديد من الطروحات تم تجاوزها منذ زمن بعيد، التجربة السورية ربما تكون أول تجربة حققت بفضل الله ما كان مستحيلاً في نظر الناس، ولا بد أن ندرك أنها لم تنطلق من فراغ بل كانت جهد سنوات كثيرة ومفاعيل عديدة وتراكم خبرات وتجارب، فالعاملون الموجودون لم يبدؤوا من الصفر وهذا ما ينبغي على كل مراقب أخذه بالحسبان، وهذا لا يعني بالضرورة أن التجربة قد بلغت حد الكمال والتمام ولكنها قطعت أشواطاً ينبغي فهم سيرورتها حتى تحفظ الأوقات والجهود وحتى يعرف الراغب بالعمل والإفادة؛ كيف يفيد بالشكل المطلوب.
بين سوريتين يعلّق ابن خلدون على لحظات التغير المفصلية في تاريخ الشعوب: (وإذا تبدّلت الأحوال جملة، فكأنما تبدّل الخلق من أصله، وتحوّل العالم بأسره)..اليوم نعيش سوريا الجديدة، والاستقلال الثاني..عصبية سوريا اليوم هي السلالة الثورية التي صمدت بوجه الكيماوي والبراميل والاحتلالات..
يُبدي بعض السوريين وهم قِلّة استغرابهم لحالة التدين في الشمال المحرر، والذي بدأ يظهر في المدن المحررة حديثاً، بعد إزاحة الكابوس الذي فُرض عليهم حياة مصطنعة، وليست حياة الشام الحقيقية المحافظة والمتدينة. أذكر هنا حديث سفير عربي لي في إسلام آباد خدم في سفارة بلده بسوريا أيام حكم الثنائي المقبور والهارب، إن السوريين تدينهم طبيعي ومتجذر، بخلاف تدين بعض أهل بلدنا، مصطنع لا جذور عميقة له.. هذه الشام التي دعا لها نبينا عليه السلام بالبركة، وكفّلها الله تبارك وتعالى، والموعودة بنزول السيد المسيح على منارتها، والتي ستكون بلد المحشر والمنشر، وقبل هذا كله انتصرت على أحقر وأعتى عصابة واحتلالات متعددة، لن تكون بإذن الله إلاّ كما يحبّه الله ويرضاه، بجهود الخيرين..
ستكتمل فرحتنا بتطهير الجزيرة السورية من عصابات #قسد قريباً بإذن الله… نصيحتنا لأهلنا الكورد… لا تثقوا بأكاذيب عصابات #قنديل من أن المجاهدين ضدكم ، فأنتم منا ونحن منكم، ولكم عبرة بالفتح الحضاري الذي تم بفتح #دمشق وغيرها من المدن… #سوريا لنا جميعاً وسنبنيها سوية…
نبارك للأخوين الأستاذين الثوريين، السيد #علي_كده كوزير للداخلية في الحكومة السورية، والسيد #محمد_عبد_الرحمن كمحافظ لـ #إدلب.. نسأل الله أن يسددهما ويوفقهما في منصبيهما الجديد.. كل الاحترام والتقدير لهذه الشخصيات الثورية الأصيلة...
اليوم فرحتنا في الشام الطهور كفرح أهلنا في #غزة الحبيبة... اليوم ننام بأمن وطمأنينة، مع توقف آلة التوحش الصهيونية على أهلنا في الشام الجنوبية.. رحم الله الشهداء، وشافى الجرحى، وأعاد المهجرين.. وبإذن الله الملتقى في القدس الغالية على قلوبنا جميعا...
قطعت الشخصية السورية حالة مهمة جداً بالتفافها حول فصائلها باقتلاع عصابات مافيوية حاكمة لنصف قرن، مدعومة من احتلالين #روسيا و #إيران ومعهما أكثر من 66 مليشيا طائفية..اليوم نرى تلاحماً سورياً بكافة الأطياف لدعم الثورة والحرص على التمكين.. شخصية جمعية.. ستُلهم الكثيرين بإذن الله.
اللامعقول والمستحيل ليس شامياً... من كان يُصدّق تحقق فتح الشام بأحد عشر يوماً... إنه وعد الله بنصر المؤمنين،ووعد الله بكفالة الشام..مكر التاريخ والجغرافيا.هنا تأسست دولة الإسلام الكبرى على يد معاوية رضي الله عنه.هنا نزول المسيح وهنا المحشر والمنشر.. مبارك الفتح، والعقبى للتمكين.
حين أفكر بالوقت الذي نحتاجه لعزاء كل العائلات المنكوبة بشهيد أو مفقود على امتداد #سوريا، وبالوقت الذي نحتاجه بالمقابل للتهنئة بالفتح لكل من يستحقه، فكم يا إلهي سنحتاج !! اللهم ارحم شهداءنا، وعظّم أجر أحبابهم، وأدمْ الفرحة علينا بتمكين نذهل منه، كما ذُهلنا بكرم فتحك للشام.