❗️بيان وزارة الخارجية الروسية في ضوء تطور الوضع في الجمهورية العربية السورية
تتابع موسكو باهتمام تطور الوضع في سوريا بعد انتقال معظم أراضي ذلك البلد إلى سيطرة تحالف الجماعات المسلحة العاملة تحت قيادة ما يسمى بقيادة العمليات العسكرية برئاسة أحمد الشرع. ونشير الى بيانات ممثلي السلطات الجديدة عن نيتهم تسهيل تنظيم عمل أجهزة الدولة وصيانة النظام والأمن، والقضاء على أعمال العناصر الإجرامية بحزم، ومنع التنكيل خارج نطاق القضاء. وقد صرّح أحمد الشرع نفسه في مقابلة أجريت معه مؤخراً عن الابتعاد بسرعة عن " أساليب التمرد" عقب التغيير الثوري للسلطة، والشروع ببناء دولة تقوم على سيادة القانون والعدالة، مع الأخذ بعين الاعتبار أخطاء الماضي، ومراعاة مصالح كافة فئات المجتمع السوري.
ومن جانبنا، نرى أن الطريق إلى التطبيع المستدام للوضع في الجمهورية العربية السورية، يمر عبر إطلاق حوار شامل بين السوريين، يهدف إلى تحقيق الوفاق الوطني، وتعزيز عملية شاملة للتسوية السياسية وفقاً للمبادئ الأساسية المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
ونؤكد أن المسلمين والمسيحيين عاشوا معاً على أراضي الجمهورية العربية السورية على مدى قرون طويلة، كما أن دمشق هي مقر إقامة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الأرثوذكسي يوحنا العاشر - رئيس الكنيسة الأنطاكية التي تحافظ على الشركة الأخوية مع الكنيسة الأرثوذكسية الروسية. ونأمل أن تظل سوريا وطناً لجميع مواطنيها، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية.
ومن المهم بالنسبة لروسيا أن يحدد السوريون أنفسهم مستقبل الجمهورية العربية السورية. ونحن على قناعة بأن علاقات الصداقة والاحترام المتبادل، التي تطورت بين شعوب بلدينا خلال العقود الماضية، ستتطور لاحقا كذلك بصورة بناءة.
https://www.mid.ru/ru/press_service/spokesman/official_statement/1987700/?lang=ar