View in Telegram
حديث دفن السيده الزهراء "ع"*  *لا حول و لا قوة ألا بالله العلي العظيم*     🏴 *أنا لله و أنا إليه راجعون* 🏴 ◾️ بعد أن فرغَ سيدي و مولاي أمير المؤمنين "ع" من تغسيل و تكفين الزهراء "ع" صلّى على الجنازة مع جماعه من محبيه.. فلمّا هدأت الأصوات ونامت العيون ومضى شطر من الليل تقدّم أمير المؤمنين والعباس والفضل بن العباس و رابع يحملون ذلك الجسد النحيف ، وشيّعها الحسن والحسين وعقيل وسلمان وأبو ذر والمقداد وبريدة وعمار. ونزل عليّ (ع) إلى القبر، واستلم بضعة رسول الله (ص) وأضجعها في لحدها وقال: " يا أرض أستودعك وديعتي ، هذه بنت رسول الله ، بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله وبالله وعلى ملّة رسول الله محمد بن عبدالله ، سلمتكِ أيتها الصدّيقة إلى من هو أولى بكِ منّي، ورضيت لكِ بما رضي الله تعالى لكِ " ثم قرأ منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة اُخرى ، ثم خرج من القبر، وتقدّم الحاضرون وأهالوا التراب على تلك الدرّة النبويّة ، وسوّى عليّ عليه السلام قبرها. انتهت مراسم الدفن بسرعة خوفاً من انكشاف أمرهم ، فلمّا نفض الإمام يده من تراب القبر هاج به الحزن لفقد بضعة الرسول وزوجته الودود التي عاشت معه الصفاء و تضحية وايثار ، وتحمّلت من أجله الأهوال والصعاب ، فحوّل وجهه إلى قبر رسول الله (ص) و دموعه جاريه على خديه و قال: " السلام عليك يا رسول الله عنّي، والسلام عليك عن ابنتك وحبيبتك وقرّة عينك وزائرتك والبائنة في الثرى ببقعتك، والمختار الله لها سرعة اللحاق بك ،  فأنّا لله وإنّا اليه راجعون، قد استرجعت الوديعة ،  أمّا حزني فسرمد ، وأمّا ليلي فمسهّد، لا يبرح الحزن من قلبي أو يختار الله دارك التي أنت فيها مقيم ، وستنبئك ابنتك بتضافر اُمّتك عليَّ، وعليها، فكم من غليل معتلج بصدرها لم تجد إلى بثه سبيلاً و الى الله المشتكى.. والسلام عليك يا رسول الله و عليها  ورحمه و بركاته ... ◾️ ويروى أنه (ع) كان يأتي إلى قبر السيدة فاطمة (ع) ليلا ويجلس عند قبرها وينادي وا حبيبتاه يا حبيبة قلباه فلم يجبه أحد فلما كان بعد ستة أشهر اشتد شوقه جدا فبكى وجعل يقول: مالي وقفتُ على القبور مسلما  قـبر الحبيب فلم يردَّ جوابي أحـبيبُ  مالك لا تردُّ جوابنا   أنـسيت  بعدي خُلَّةَ الأحباب وكان (ع) يجلس عند قبرها ليلا فيقرأ القرآن بناء على وصيتها وفي ليلة من الليالي قرأ شيئا من القرآن ثم غفا قليلا وإذا بالزهراء (ع) تقول له في الرؤيا: شكر الله سعيك يا ابن العم لقد نفذت الوصية يا أبا الحسن ثم قالت: ارجع يا أبا الحسن إلى البيت لأن زينب جلست من نومها ونظرت إلى مكاني فرأته خاليا فأخذت بالبكاء .... 🏴  *نعي طور المجرد* ... فلما سمع الإمام (ع) كلامها رجع إلى البيت مسرعاً فوجد زينب (ع) جالسة وهي تنظر إلى مكان أمها الزهراء وعيونها تتحادر بالدموع... آآآه فلما وقع بصرها على أمير المؤمنين صاحت وااا أماااه وااا فاطمتاااه...
Love Center
Love Center
Find friends or serious relationships easily