*(( ... ومن غلب عليهم - يعني: الولاة - بالسيف حتى صار خليفة، وسمي أمير المؤمنين، فلا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يبيت ولا يراه إماماً، براً كان أو فاجراً )).*
*قوله: (حيث اجتمع الناس على عبد الملك)، يريد: ابن مروان بن الحكم. والمراد بالاجتماع: اجتماع الكلمة، وكانت قبل ذلك مفرّقة، وكان في الأرض قبل ذلك اثنان، كل منهما لفقهاء بالخلافة، وهما عبد الملك بن مروان، وعبد الله بن الزبير رضي الله عنه.*
*وكان ابن عمر في تلك المدة امتنع أن يبايع لابن الزبير أو لعبد الملك، فلما غلب عبد الملك واستقر له الأمر بايعه وهذا الذي فعله ابن عمر من مبايعة المتغلب هو الذي عليه الأئمة، بل انعقدت عليه الإجماع من الفقهاء.*
*● روي عن زياد بن كسيب العدوي: ((كنت مع أبي بكرة - رضي الله عنه - تحت منبر ابن عامر وهو يخطب وعليه ثياب رقاق، فقال أبو بلال: انظروا إلى أميرنا يلبس ثياب الفساق، فقال أبو بكرة: اسكت، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: من أهان سلطان الله في الأرض أهانه الله)) .*
*📚 رواه الترمذي (2224)، وقال حسن غريب، وحسّنه الألباني في الصحيحة (2296).*
*● جاء عبد الله بن عمر رضي الله عنه إلى عبد الله بن مطيع، حين كان أمر الحرّة ما كان زمن يزيد بن معاوية ، فقال عبد الله بن مطيع: أطرحوا لأبي عبد الرحمن وسادة، فقال: أني لم آتك لأجلس،*
*أتيتك لأحدثك حديثاً سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوله، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:*
*(( من خلع يداً من طاعة، لقي الله يوم القيامة لا حجة له، ومن مات ليس في عنقه بيعة، مات ميتة جاهلية )).*
*📚 أخرجه مسلم في صحيحه بشرح النووي (12/ 240).*
*● وعن نافع رحمه الله قال: لما خلع الناس يزيد بن معاوية جمع ابن عمر رضي الله عنه بنيهِ وأهله، ثم تشهّد، ثم قال:*
*(( أما بعد، فإننا بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله، وأني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:*
*(( إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة، يقال: هذا غدرة فلان )).*
*وإن من أعظم الغدر - إلا أن يكون الإشراك بالله -: أن يبايع رجل رجلاً على بيع الله ورسوله، ثم ينكث بيعته فلا يخلعن أحد منكم يزيد، ولا يسرفن أحد منكم في هذا الأمر، فيكون الفيصل بيني وبينه.*
*والطاعة لأولي الأمر فيما كان عند الله عز وجل مرضيًا، واجتناب ما كان عند الله مسخطًا، وتركُ الخروج عند تعدِّيهم وجَوْرهم، والتوبةُ إلى الله عز وجل كيما يعطف بهم على رعيّتهم.*
*⇚في هذا الحديث بيان وجوب السمع والطاعة للحاكم فيما يأمر به، سواء كان أمره مما نحب أو نكره، إلا أن نُؤمر بمعصية فإنه لا سمع ولا طاعة في هذه المعصية فقط .*
*① لا يترك الجماعة* *② ولا يسب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم* *③ ولا يخرج على هذه الأمة بالسيف* *④ ولا يُكذِّب بالقدر* *⑤ ولا يشك في الإيمان* *⑥ ولا يماري في الدين* *⑦ ولا يترك الصلاة على من يموت من أهل القبلة بالذنب* *⑧ ولا يترك المسح على الخفين* *⑨ ولا يترك الجماعة خلف كل والٍ جارَ أو عدل.*