يقول ابن قاسم العبادي: "ومنصبُ الإفتاء انحطَّت مرتبته، وتسَوَّره كلُّ من أراد، بل تجرَّأ عوامُّ الطلبة فيما شاؤوا وأيَّما شاؤوا، وعلى إساءة الأدب في حقِّ العُلماء؛ لتغافل العلماء من أولي الأمر، وتشاغلهم على البحث عن أوصافهم".
"أولم تسمع قول رسول اللَّه ﷺ أنَّه جعل حديثه أصل الفقه؛ فقال: نضَّر اللَّه عبدًا سمع مقالتي فوعاها، فربَّ حامل فقهٍ إلى من هو أفقه منه، وربَّ حامل فقهٍ غير فقيه".
قال أبو القاسم الرافعيُّ: "من لُطف الله بهـٰذه الأمَّة وما خصَّها به من الكمالات، أنَّ عُلماءها لا يسكتون على غلط غيرهم وبيان حالهم، وإن كان المعترض عليه والدًا فاضلًا، ألا ترى رأي إمام الحرمين في والده".
إن شا اللَّه مولانا الكريم كما ذكرنا طرفًا من كلام الأصحاب في الاحتجاج الشافعيِّ بالثابت من آثار صحابة النبيِّ ﷺ نذكر كلام الشافعيِّ والأصحاب في الاحتجاج بالمرسل، واللَّه المعين.