هو برنامج يهدف لقراءة كتب الشيخ المربي أحمد السيد..
ليأخذنا من خلال كتبه لساحات الإصلاح والانتهاج بمنهاج النبوة وما تحتاجه من بنيان وتثبيت.. وتأثير التفاهة ووجوب مقاومتها والاستهداء بأنوار الأنبياء.. وتعزيز اليقين وتثبيت الثوابت
{وإن من ضعف الشخصية والعزيمة والرأي أن يهدم المرء ما تقرر لديه بأصول شرعية كثيرة بسبب إشكال يسير لا يعرف الإجابة عنه، فيشك في الأصل!.
والموقف الأكثر نضجا أمام الإشكالات الجزئية التي تعارض ما تقرر بالأصول الشرعية المتظافرة إن لم يعرف عنها جوابا، هو الأخذ بالأصول الواضحة المحكمة، ورد المتشابه إليها. فإن عدم معرفة المرء بالجواب ليس لأنه لا يوجد جواب، إذ إن عدم العلم ليس علما بالعدم! بل لأن هذا الشخص تنقصه المعرفة التامة.
ولذلك؛ ذكر الله - سبحانه وتعالى - أن أهل الزيغ يتبعون المتشابه، ويتركون المحكم، بينما أهل الحق يأخذون المحكم، ويردون المتشابه إليه}.
يواجه أحمد السَّيد، طنين ذبابٍ وألسِنة حداد شداد هذه الأيام، لقد جرىٰ على لسان أصحابها أنْ قذفوه بكلِّ رذيلة، وألصقوه بكلِّ تهمة، وأشاروا عليه بكلِّ لائمة، وطعنوه بخنجرٍ في وسطِ عِرضه، ودنَّسوا عمله الطيِّب الحسن الساعي للحق بكلِّ تهمة باطلةٍ لا يرضاها صاحبُ مبدأ وحق وديانة ومروءة ..
العجيبُ والأعجبُ في قافلة الصعاليك النابحة هذه أنها لم توجِّه سهامها نحو خلافٍ علمي، أو مسألة فرعية، أو فكرة معينة، أو منهج يرونَ خلاف ما يراه وأرادوا تبيين ما فيه، ليسوا طلبة علم راغبين بالمناقشة والمكاشفة العلمية الرصينة؛ بل إنهم شرذمة قومٍ، سَفلة بَطَلة قلوبهم عليلة، ونفوسهم سقيمة، قُلِّدوا أسلحة مواقع التواصل، واجتمعوا لذلك فردًا إثر فرد، وبيَّتوا سوء النيِّة، وتهجَّموا بعد ذلك بقُبحِ الطويَّة، واستخدموا لغرضهم كلَّ مطيَّة واستعملوا كل طريقة ممكنة هوجاء قبيحة حتَّى يبلغوا مبلغهم ألا وهو: تشويه صورة الشيخ أحمد السيد واغتياله معنويا في أعين طلابه ومن يقتدي به ومن ينتفع ببرامجه! وليس بغريب فهذه طينة المنافقين مع كُل مُصلِح في ىالتاريخ.
ألا ساءَ ما يفعلون! ولمَ أحمد السيد؟ لأنَّه كلما أضاءت بسبب مشروعه الإصلاحي أنوار ومشاعل، فذَلكَ يزيد قلوبهم حرقةً ولهيبًا من الدَّاخل. يُرعِبهم، وهو أوَّل همومهم، وأفجع كوابيسهم، وصدى قناة العربيَّة ينعِق بنتانة كلامهم، ولا تخلو منصة من قيحهم، لأنهم يهابونَ النور المنبثق من أحمد السيد، يمثِّل صورة خلاَّقة ومبدعة للرجل المُصلِح، وتمثِّل أعماله بوصلة الكثير من الشباب في شتى بقاع العالم،
وفي هذا السياق يصلُح أن ننتقد -من ينتقد- أحمد السيد لخلاف سائغ جهرًا وعلنًا، فمن فقه الأولويات وواجب الوقت، ألا تُقدَّم السِّهام له مع سهام الأعداء، و إن كانت لرغبة إصلاحية، وإن كان رأيك أصوب، فهوَ في صفِّك، ويحمل همَّك وهم أسرتك وصلاح أمتنا جميعًا، فلندَع الخلافات التي من غيرِ المنطقي أن نلتفت لها الآن بدلاً من أن نذبَّ ونذود عن حمى عرض أخونا أحمد السيد، ومربِّي ومعلِّم أجيالنا، وإحدى السواعد العاملة لمستقبل أمَّة محمد صلى الله عليه وسلم، فالرجّلعلى ثغر تاركا الأهل والأبناء، فلا يحسُن إعلان خلافك معه.
من يرى أفعالهم في الطعن وفجورهم في الخصومة، سيدرِكُ من هم، ومن هو ومدى وجعهم وألمهم منه، وسيُدركُ الحقّ الذي لا يخفى على لبيب.
- مبادرةيقظة: سنبدأ بسلسلة (التجارب الإصلاحية في التاريخ المعاصر) للشيخ أحمد السيد -سدده الله-. قناة البرنامج: https://t.center/yaqadaaa
- برنامج مكتبة السيد: سنبدأ بحزمة "تعزيز اليقين" ومع الكتاب الأول في الحزمة "كامل الصورة". رابط التسجيل في البرنامج: https://forms.gle/CMdr5VmaWmshPJhQA