الانحطاط البشري في أبشع حالاته يتمثل فيما يفعله المجرمون بأهلنا في شمال غزة من عذاب ونكال وقتل ودمار، وفيما يفعله المعاونون للاحتلال والمسارعون إليه في الخفاء والعلن من تأييد ومعونة، مع حربهم لكل صور المساندة المؤثرة لإخواننا في غزة.
كل ذلك ليقضوا على روح العزة والكرامة في غزة وفي الأمة، ولتكون المنطقة خالية لهم مما يكدر صفو مشاريعهم الشمولية التي تهدف إلى قصقصة الأجنحة الإسلامية ومدّ الأجنحة الصهيونية والأجنحة المتصالحة معها.
وبينما يشاهد العالم كله هذه المجازر البشعة، بل ويفرح كثيرون بها، وبينما ينشغل الملايين من المسلمين عن إخوانهم ولو بالدعم المعنوي أو المالي،
بين هذا وذاك تحترق قلوب كثير من المسلمين وتختنق أنفاسهم أسفاً وكمداً على إخوانهم، وحقداً وغلّاً على المجرمين، وقهراً بسبب القيود والحواجز والأغلال.
"هنالك ابتُلي المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شديداً"
"حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله"
"وكفى بربك هادياً ونصيراً"
وهنا تزول كل الشعارات ولا يبقى إلا اليقين بالله وحده، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
اللهم فرَجك ونصرك وعونك ومددك يا أرحم الراحمين.