يا انصار صاحب الزمان عليه السلام
اخاطبكم في لحظة تاريخية حساسة جدا؛ ففي الافق الكثير والكثير من الاحداث الجسام والخطوب العظيمة التي تتزلزل لها الجبال الرواسي وعلينا ان نستعد لها فلا نضعف ولا نيأس ولا نتراجع.
لقد بلغت الاضطرابات في العالم النقطة الحرجة وخصوصا مع وصول المجرم ترامب الى السلطة وفي كل تقدير الله خير ولا شك في ذلك.
في الصين يستعدون لمواجهة شرسة مع ترامب لكنه لكي يفعل ذلك عليه ان يوقف تمويل الحرب في اوكرانيا ولذلك فان المصلحة الصينية تقتضي صب الزيت على النار في روسيا وستحاول دفع الطرفين الى الاستمرار في الحرب لكي تبعد عن نفسها شبح المواجهة مع ترامب.
اوروبا هي الاخرى مرعوبة من وصول اللعين الى السلطة ولذلك ستسعى فيما تبقى من الايام قبل وصوله الفعلي الى تحريك الجبهة الاوكرانية وهي مصلحة اوكرانية بريطانية اوروبية مشتركة بدعم من الحزب الديموقراطي الذي يمثل الدولة العميقة في امريكا.
ولذلك تستعد اوكرانيا لتوجيه ضربات صاروخية الى روسيا مما يشكل نقطة تحول كبيرة في الحرب وقد اعلن بوتين اليوم عن تحديث العقيدة النووية لتكون اكثر جرأة من الماضي.
نتوقع ان تكون هناك هجمات اوكرانية قبل وصول ترامب للسلطة مما يعرقل مساعي ترامب للتفرغ للصين..
من ناحية اخرى تبدوا ترشيحات حكومة ترامب وكأنها انقلاب عسكري على كل من يعارضه فهو يؤسس لحكومة حرب صهيونية الولاء بالكامل ومستعدة للتهور فيما يتعلق بامن الصهاينة.
مهمة ترامب في فلسطين المحتلة ستكون واضحة ومحددة وهي سيطرة الصهاينة على الضفة واحتلال المسجد الاقصى وتهديمه وبناء الهيكل على انقاضه.
معارك اهل قم قبيل الظهور الشريف تحدث امامنا بالفعل وستتطور اكثر حتى الوصول الى لحظة نار المشرق
وسيشغل الله عز وجل المستكبرين بحربهم الطاحنة فيما بينهم بعد ان يرتكبوا جرائمهم مع الشيعة المؤمنين وبعد ان ملئوا الارض ظلما وجورا
وخلال كل ذلك تفرز امة الانتظار رايتي الهدى التي تنطلق باسم الله رب المهدي وشيعته المستضعفين وان ذلك لكائن ان شاء الله تعالى ببركة جهود المنتظرين الصابرين على سواتر التمهيد.
وتجري كل تلك الاحداث في وقت تقترب فيه اعاصير كبرى تتعلق بالاقتصاد العالمي فالارقام التي تعلن حاليا فيما يتعلق بالذهب وعملة البتكوين والدولار والتضخم وهرم الديون الامريكية هي ارقام لم تحدث في اي مرحلة من مراحل التاريخ وكلها تتحدث باتجاه واحد وهو ان هرم الديون العالمي في طريقه للانهيار المحتوم وهو ما يعني انهيار الدولار وكل انظمة الظلم والجور التي سلطت على رقاب الشعوب المستضعفة لعقود من الزمن
والى ذلك ايها الاحبة علينا ان نستعد فان حركة المنتظرين قد وصلت الى مراحل مهمة وخطيرة ودائرة التمحيص والغربلة تضيق والسجلات قد فتحت للتسجيل النهائي فاما ان يكون احدكم كاملا في عقيدته واخلاقياته وشعوره بالمسؤولية واهتمامه بشؤون المنتظرين وعدم التفريق فيما بينهم وحسن ظنه وتحمله لكل صغيرة وكبيرة لكي يكون مؤهلا لان ينتخب في حراك الظهور الشريف واما ان يسارع في التغيير الشامل لكل اوضاعه قبل ان تحل ساعة الندامة
واعلموا ان كل الخير والبركة والنجاة هو في طريق الانتظار فان كل المشاريع الاخرى توشك ان تسقط في الفتنة.
واما المترديين الشكاكين المتشبثين الذين يقدمون رجلا ويؤخرون اخرى فستأتي اللحظة التي سيكونون فيها متأخرين جدا
فاحسموا امركم ايها الاعزاء وطلقوا دنياكم وازهدوا فيها فانها اهلكت كل من تشبث بها واغرقت كل من ابحر في اهوائها
جعلنا الله واياكم من المنتظرين الصابرين المجاهدين المنتخبين للقيام بالدور المطلوب منهم لظهور المولى عليه السلام.
والسلام على عباد الله المنتظرين ومن كان في حضرتهم من المؤمنين ورحمة الله وبركاته.