من عقوبات الذنوب: نكسُ القلبِ حتى يرى الباطل حقـًا والـحـق باطلًا، والمعروف منكرًا والمنكر معروفًا، ويُفسد ويرى أنه يُصلح، ويصد عن سبيل الله وهو يرى أنَّه يدعو إليها، ويشتري الضَّلالة بالهُدَى وهو يرى أنَّه على الهُدَى ، ويَتَّبِعُ هواهُ وهو يزعم أنه مطيع لمولاه.
"ومن لطائف اقتران الفرج بالكرب ، واليسر بالعسر ، أن الكرب إذا اشتد وعظم وتناهى ، وحصل للعبد اليأس من كشفه من جهة المخلوقين ، تعلق قلبه بالله وحده ، وهذا هو حقيقة التوكل على الله وهو من أكبر الأسباب التي تطلب بها الحوائج فإنّ الله يكفي من توكل عليه كما قال تعالى : ﴿وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾"
"يرسله قطرات منفصلة لا تختلط قطرة منها بأخرى، ولا يتقدم متأخرها ولا يتأخر متقدمها، ولا تدرك القطرة صاحبتَها فتمتزج بها، ولو نزلت دفعة واحدة لتضرر الناس ولأفسدت الزروع والثمار..
فإن كان هذا حسن تدبيره في قطراتِ المطر فكيف بحسن تدبيره في أمورنا سبحانه ؟"