- رِسـالـةُ مـن الله لـك ! هنا اليقين والطمأنينة وحسن الظن بالله: ﴿فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا﴾ حين يشاء الله يستبدل أسبابًا بـ أسباب, وحين يشاء الله يغلق بابًا ويفتح أبواب, كُن راضيًا وكأنك تملك كل شيء, فكل مايكتبه الله لنا
في هذا البرد لا تنسَ أن تحمد الله على جدران بيتك، وعلى غطاءٍ نظيف يحميك.
وقل: اللهمّ هوّن برد الشّتاء على عبادك المُستضعفِين في كُلّ مكان، اللهمّ إنّا نستودِعُك كُلّ من لا مأوَى لهُ، فابسط دِفء رحمتِك عليهم وعلى جميعِ المُسلمين.
كان من الجن الذين أسلموا وصاروا يأتون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألوه: جن نصيبين، وقال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وإنه أتاني وفد جن نصيبين، ونعم الجن، فسألوني الزاد، فدعوت الله لهم أن لا يمروا بعظم ولا بروثة إلا وجدوا عليها طعامًا» رواه البخاري
وقد ورد في كتب السلف ممن عني بتتبع أخبار الجن شيء من أخبار الصحابة من الجن، فمن ذلك ما ذكره السيوطي في الخصائص الكبرى قال: "وأخرج أبو نعيم عن أبي بن كعب قال: خرج قوم يريدون الحج فأضلوا الطريق، فلما عاينوا الموت أو كادوا أن يموتوا؛ لبسوا أكفانهم، وتضجعوا للموت؛ فخرج عليهم جني يتخلل الشجر، وقال: أنا بقية النفر الذين استمعوا على محمد صلى الله عليه وسلم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المؤمن أخو المؤمن، عينه ودليله لا يخذله، هذا الماء وهذا الطريق، ثم دلهم على الماء وأرشدهم الى الطريق"
وذكر الشبلي في آكام المرجان أنه جاء: "في فضائل عمر بن عبد العزيز قال: بينما عمر بن عبد العزيز يمشي بأرض فلاة، فإذا حية ميتة، فكفنها بفضلة من ردائه ودفنها، فإذا قائل يقول: يا سرق أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك: ستموت بأرض فلاة فيكفنك ويدفنك رجل صالح. فقال من أنت يرحمك الله؟ فقال: رجل من النفر الذين سمعوا القرآن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم يبق منهم إلا أنا وسرق، وهذا سرق قد مات".
وذكر الأصبهاني في كتاب العظمة قال: "عن معاذ بن عبد الله بن معمر قال: كنت عند عثمان رضي الله عنه، إذ جاء رجل فقال: " ألا أحدثكم بشيء يا أمير المؤمنين؟ قال: بلى. قال: بينا أنا بفلاة كذا إذا عصاوان قد أقبلتا فالتقتا فاعتركتا، ثم تفرقتا قال: فذهبت حتى جئت معتركهما، فإذا من الحيات شيء ما رأيت مثله قط، وإذا ريح المسك من بعضها؛ فجعلت أقلب الحيات من أيها تلك الريح الطيبة؟ وإذا ذلك من حية صفراء دقيقة، فظننت أن ذاك لخير فيها، فأخذتها فلففتها في عمامتي ثم دفنتها، فبينا أنا أمشي إذ ناداني مناد، فقال: إنك قد هديت، هذان حيان من الجن التقوا، فاستشهد الذي أخذت، وكان من الذين استمعوا الوحي من رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وسواء صحت هذه الأخبار أم لا؛ فالذي يعتقده أهل السنة والجماعة ولا خلاف عليه عندهم: أن الجن التقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم مرارا، وإن منهم المؤمنين والكافرين