View in Telegram
Forwarded from أحمد قنيطة
كتبتُ قبل عدة أشهر حول الإبادة المتواصلة في خانيونس.. بعد أن بدأ العدو الإبادة في مدينة غزة وشمالها، ثم ذهب يواصل القتل والذبح في جنوبها.. اليوم ومنذ أسابيع يواصل العدو إبادة ما تبقى من أرواح ومساكن ومستشفيات ومراكز نزوح في جباليا وأخواتها من البلدات المنكوبة.. كنا نقول في الشهور الأولى من الإبادة: لا تعتادوا ولا تألفوا قتلنا وتجويعنا وذبح نسائنا وسحق أطفالنا وشيوخنا تحت ركام بيوتنا. وتساءلنا بعد عام كامل من القتل والحرق والذبح والتجويع.. هل ألفتم المشهد؟؟ هل هانت عليكم دماءنا؟! هل أزعجكم صراخنا؟!! واليوم نقول لكم: أيها المسلمون.. لا تشاركوا في إباداتنا.. ولا تدعموا قتل صغارنا وكبارنا.. ولا تسهموا في سحق ما تبقى من بيوتنا ومساجدنا ومستشفياتنا.. نعم.. صمتكم مشاركة غير مباشرة وعلامة قبول بما يجري لنا.. لأن تخاذلكم كما تشاهدون أعطى حكامكم الضوء الأخضر للتبجّح والإعلان الواضح بتحالفهم مع عدونا ودعمه عسكرياً ولوجستيا كما يفعل النظام الأردني والمصري وأضرابهم من أنظمة الخليج وغيرها. إدعاء العجز والرضى بالقعود وتبرير الخذلان وتخدير النفوس بكفاية الدعاء معناه استمرار العدوان، ومواصلة الإبادة، وإدامة التجويع، وتشديد الحصار، حتى إفناء آخر روح مقدسة في غزة التي لا ولم ولن ترفع الراية البيضاء ولن تقبل بالاستسلام. لا بأس.. لنا ربنا وخالقنا ومولانا، هو أرحم بنا من أنفسنا، وقضاؤه وقدره خيرٌ لنا، إن أصابتنا سراء شكرنا عطاؤه ونعمه علينا، وإن أصابتنا ضراء صبرنا وتضرعنا أن يرفع البلاء ويفرج الكرب عنا. ولكننا نذكركم بقول حبيبنا صلى الله عليه وسلم : "ما من امرئ يخذل امرءاً مسلماً في موطن يُنتقص فيه من عرضه، وينتهك فيه من حرمته، إلا خذله الله تعالى في موطنٍ يحب فيه نصرته" هذا هو المشهد بوضوح وصراحة، ودون ترقيع أو تمييع، فاصنعوا ما شئتم لأنفسكم، قبل أن تصنعوا لقدسكم وغزتكم.. T.me/a2qanita1
Telegram Center
Telegram Center
Channel