في مثل هذه الليلة العظيمة، ليلة وفاة السيدة زينب الكبرى، سلام الله عليها، ونحن نرى ان المواليين والمحبين يتوجهون لاحياء هذه المناسبة الاليمة الى مراقد الائمة المعصومين في كربلاء والنجف اليوم موقفكم ياساسة البلد لااقول سهلا فنحن نقف أمام مسؤولية تاريخية وأخلاقية تستدعي منكم تحركاً جدياً وفعلياً لحماية مرقدها الشريف من الأخطار التي تحيط به. كيف يمكننا أن نغض الطرف عما يجري؟ وكيف يمكن أن نتجاهل دروس الماضي؟ علينا الحذر أن ما حدث في سامراء في عهد حكومة الدكتور إبراهيم الجعفري هو عبرة يجب أن لا تغيب عن أذهاننا. لقد كان التقاعس والتماهل سبباً في فاجعة تفجير مرقد الإمامين العسكريين، عليهما السلام. لا هو نال شرف حماية المرقد، ولا هو احتفظ بموقعه السياسي. فهل سنكرر نفس الأخطاء؟ هل ستنتظرون حتى تقع الكارثة ثم تبررون عدم اتخاذ موقف؟ اليوم، ونحن نرى التهديدات تتكرر، وندرك أن هناك جهات خارجية تعمل بوضوح، مثل تركيا وقطر، بل بدعم من أمريكا واسرائيل لتنفيذ مخططات تهدف إلى زعزعة استقرار منطقتنا وتدمير رموزنا الدينية، نسألكم: أين هي ورقة الضغط الدبلوماسي؟ لماذا لم نرَ موقفاً حازماً أو تحركاً فعلياً؟ إن حماية مرقد السيدة زينب الكبرى، عليها السلام، ليست مجرد واجب ديني أو أخلاقي، بل هي مسؤولية وطنية ودبلوماسية. إنكم تمثلون دولة ذات سيادة، ولديكم من الأدوات ما يمكنكم استخدامه لفرض إرادتكم وحماية مقدساتكم.
نطالبكم باتخاذ خطوات حقيقية:
1. التحرك الدبلوماسي العاجل للضغط على الأطراف الإقليمية التي تدعم هذه المخططات.
3. الإعلان عن موقف حازم وواضح يطمئن الشعب العراقي بأن مقدساته ليست متروكة للظروف. لا يكفي أن نلقي اللوم على الخارج، بل يجب أن نكون مستعدين داخلياً وخارجياً لإفشال هذه المخططات. الشعب العراقي لن يغفر لمن يتهاون في حماية مقدساته، ولن يسامح من يخيب آماله في لحظات الخطر. نسأل الله أن يهديكم لاتخاذ المواقف الشجاعة والحاسمة التي تحفظ كرامة العراق ومقدساته، وتجعل منكم أهلاً للمسؤولية التي تحملونها.
الروح تنعى معقل الأيتامِ، فالشمس غابت في تراب الشامِ، ذي زينب الكبرى عقيلة هاشمٍ، قلب البتول وعين كل إمامِ
. بقلوبٍ حرى ودموع عبرى، نعزي مقام الرسول الأعظم والعترة المطهرة عليهم الصلاة والسلام ومولانا صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف بالذكرى الأليمة لرحيل السيدة العظيمة زينب بنت علي عليهما السلام ...