عصابات الاحتلال المدعومة غربيا وعربيا تقوم بمصادرة الجلابيب وأغطية الرؤوس "الإشاربات" من الأسيرات في سجن الدامون في حيفا وتستبدلها ببدلات رياضة بدون حجاب. هل يُعقل أن يمر هذا الخبر كباقي الأخبار؟! يعني هذه العصابات اللعينة لم تكتفِ بشلالات الدماء، بل انتقلت الآن إلى التعرض لأعراض المسلمين وكشف أستار نسائهم. ومع ذلك تجد الخونة المجرمين يخدمون عصابات الاحتلال ويستمرئون أن يكونوا نعالاً لها! أذلهم الله ولا متعهم بدنياهم. وتجد من بني جلدتنا وبين صفوفنا مَن لا زال لزبالات أفكار الغرب والنظام الدولي من "حقوق المرأة" على الطريقة الغربية بعدما رأى العالم أجمع كذبهم وسفالتهم!
وإذا بلغت ابنتك لديك سن الزواج، أو مضت فيه وربما أبعدت ولم يُكتب لها النصيب المقسوم، فلتكن على لسان أبويها رقابة منهما، فلا يجرحانها بإشارةٍ أو تلميحة، فضلا عن الكلمة الصريحة. هي في بيت أهلها، ومن يجب عليهم القيام بها وولايتها، فحقها عليهم في التقدير والعناية واجب، كما أن حقهم عليها من البر والرعاية واجب. وهو الزواج رزقٌ يأتي به الله متى شاء وكيف شاء، لا تعلم الخير في تعجيله أو تأجيله، بيد أن ضغط المجتمع بالتساؤلات والنظرات، وعمل القلب بالرغبات والأمنيات؛ يجعل النفس مرهفة المشاعر إزاء أحاديث الزواج وحكايا المخطوبات. وإن من حنان البيوت، واحتواء الأمومة وحدب الأبوة؛ أن تراعوا عواطف الأبناء فيما لا يد لهم فيه.
هناك العشرات من النساء التي لا ترضى الاختلاط بالرجال لا في الواقع ولا في المواقع ... خصوصا بالواقع بالشكل القبيح الذي نراه الآن! وفي المواقع بالشكل المغلف بالفائدة وطلب العلم!
اذهبو إلى بيوت الرجال ستجدون نساء كما قال الدكتور عبد الرحمن : هنَّ مثل اللؤلؤ فى قاع البحر، يحتجن إلى غواصٍ ماهر.
اخفض سقف طموحك قليلا وانظر إلى الزواج إنه عمر كامل وحياة تحتاج إلى تضحيات بعيدا عن المثالية الزائدة التي رسمتها الأفلام والمسلسلات وبعيدا عن الجمال الذي تراه حولك من الاختلاط في الواقع والصور المعروضة عليك في المواقع!
إذا رزقك الله بنت ناس حيية تقية تحفظ غيبتك وتقف معك في شدتك ولا تكلفك ما لا تطيق في أمور الحياة وتنظر إليك بافتخار فلا تفرط بها!
عندما يتشبث بك طفلك الصغير، ويبكي أمامك من شدة الجوع، ثم تبحث حولك فلا تجد ما تسد به جوعته، أو تسكت به معدته، حينها تتمنى لو تنشق الأرض وتبلعك، وتقول يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسياً! لقد اشتدت هذه الحـ رب على أهل ڠـزة وقست، وأبكت وأحزنت، وجوعت وأوجعت، فلا يدري هؤلاء المساكين أي وحش يجابهون، وحش المـوت، أم وحش الخوف، أم وحش الجوع، أم وحش العطش، أم وحش البرد، أم وحش الغلاء، أم وحش النزوح الذي لا يتوقف !! اللهم إنا نسألك باسمك الأعظم الذي إذا دُعيت به أجبت، وإذا سُئلت به أعطيت، اللهم لأجل هؤلاء الأطفال الصغار، ارفع عن ڠـزة هذا البلاء، واكشف هذا الكرب، وأزح هذه الغمة، اللهم عاجلاً غير آجل يارب العالمين.
لمن مل من نصرة إخوانه في غزة؛ ومل من متابعة أخبارهم؛ لا تمل يا رعاك الله؛ قاتل الله الملل، إخوانكم يبادون الآن في شمال قطاع غزة؛ هذه الدماء التي تسيل هي دماء إخوانك؛ هذه الأعراض التي تنتهك هي أعراض أخواتك، هذه الأرض التي تدنس هي مسرى نبيك، اللهم كن لإخواننا في شمال غزة الحبيبة؛ وفي جنوبها؛ وفي كل مكان، اللهم عليك باليهود ومن والاهم من طواغيت العرب والعجم!
قد يخيبُ أملُه- خلال أيام الأسبوع- ويزحف إليه الوهنُ وتجتمع عليه الهُموم، فيجلسُ بعد العصر يوم الجمعة مُخبتًا مُنيبا، يطلب من الله العون والمدَد، والهُدى والسداد، واليقين والعافية، ويسأله من خير الدُّنيا والآخرة، فيطمئنُّ قلبه وتهدأ نفسه، ويستعيد قوته ويكمِل المسير.
اليوم إذا وجدت بنت حسابها على مواقع التواصل الأجتماعي لا يوجد به رقة وأنوثة ولا مزاح ولا خضوع ولا أجزاء من يدها وعيونها ووجهها وحجابها ونقابها منشور أمام الرجال الغرباء اذهب وقَبل رأس والدها وأمها واشكرهم على هذه التربية! وادعو لهذه البنت عند كل سجود. لأننا والله نعيش في مجتمع لا نقول سوى :إنا لله وإنا إليه راجعون على المبادئ والقيم التي ماتت.
"لو علِم الإنسان تدبير الله له في الغيب، لم يحزن يومًا على شيء، ولم يحمل الهموم فوق كتفيه، ولم يضيق صدره، ولم يبكي على أي أمر، لأن في الغيب جبر لا يستوعبه عقله، ولم تتخيله أفكاره، سيأتيك يومٌ ما نصيبك من البشائر والفرح، وستعرف حينها أنك كُنت محفوظ ومحمي من ربّ كريم،حنونٌ ورحيم."