هزيمـة أمريكا في البحار وخسارتها أمام اليمن
فاطمـة الــراشدي
على مر كل السنوات الماضية، كانت أمريكا ولازالت تسعى للسيطرة على اليمن نظرًا؛ لأهمية موقعها الأستراتيجي التي تتمتع به، وأمتلاكها لباب المندب الذي يعد من أهم الممرات البحرية في العالم.
زجت أمريكا العديد من الدول العربية، لخوض حربً مع اليمن لتحقيق مصالحها وأهدافها، بينما هي تقف في الخلف دون التدخل المباشر، مكتفية بعملائها من دول الخليج لتنفيذ ما تريد من خطط لإخضاع اليمن، والهيمنة عليها بالكامل.
وفي العام 2015م. قامت بشن عدوان عدائي على اليمن، بقيادة السعودية ودول الخليج،كان الغرض منه السيطرة على كل موانئ ومواقع اليمن المهمة كمواقع النفط والغاز وغيرها
لكنها فشلت، وباءت كل خططها ومؤامراتها بالفشل المحتوم، فقد لاقت في اليمن ما لاقت من مقاومة شرسة ترفض الذل والخنوع، طوال سنوات العدوان وفرض الحصار الشديد عليها
ومازالت أمريكا تسعى إلى اليوم، للوصول إلى اليمن والتحكم بها قيادة ودولة وشعب، وقد أنفقت ملايين المليارات وقدمت الكثير في سبيل الظفر بها والسيطرة عليها بالكامل
وصولاً إلى يومًا هذا وبعد عام على بدء عملية طوفان الأقصى، والتي من خلالها أعلنت اليمن حظر كل موانئها وممراتها على السفن الإسرائيلية والأمريكية، ومنع أبحارها فيها بدايةً؛ من البحر الأحمر ومضيق باب المندب، أمتدادًا ووصولًا إلى البحر الأبيض المتوسط والبحر العربي
فرضت اليمن حصار خانق على سفن العدو الصهيوني والسفن الأمريكية،وكل سفينة متجاوزة لقرار الحظر متجهه إلى الأراضي المحتلة من أي بلد كانت، فلا تمر سفينة متجاوزه لقرار الحظر إلا وتم قصفها وأغراقها حالًا، وأن لم تغرق أصبحت بلا فائدة وأضرارها كبيرة
وعلى صدد هذا الحظر والحصار من قبل اليمن في البحر الأحمر وغيره، قامت أمريكا بتشكيل تحالف الغرض منه الردع لليمن لوقف حظرها في البحر وفك حصار السفن بزعمها، لكنها لاقت الرفض من قبل الكثير من الدول، التي تخاف على مصالحها من أن تطالها الصواريخ اليمنية، والتي باتت تشكل رعب وقوة عظيمة،ولم يرضى بتأييد القرار الأمريكي بالحرب على اليمن سوا بريطانيا، التي تحالفت مع أمريكا، وقامت بشن عدوان على اليمن، مستهدفة عدة مناطق في المحافظات اليمنية، ظنًا منهم أنهم بهذا العدوان، سيجعلون من اليمن تتراجع وتوقف ضرباتها على السفن الداعمة للكيان المحتل
ورغم العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن وتهديداتهم ، لم تتوقف اليمن عن عملياتها في البحار ولم تتراجع، بل زادت وتوسعت نصرة لفلسطين وردًا على القصف العدائي لليمن
حاولت أمريكا بشتى الوسائل العبور من البحر الأحمر، دون التعرض للقصف من قبل القوات المسلحة اليمنية، وقد أرسلت العديد من المدمرات الأمريكية والحاملات لحماية سفنها، ولكنها كلها تعرضت للقصف بالصواريخ والمسيرات اليمنية، وكان أخرها إرسال مدمرة "إبراهام" التي قصفتها القوات المسلحة في البحر العربي، الثلاثاء الماضي؛ والتي كانت تُحظر وتعد لشن عدوان على اليمن، بالتزامن مع قصف مدمرتين في البحر الأحمر، بعدد من الصواريخ والطوائر المسيرة
أخيرًا من خلال كل هذه الأحداث، يتضح لنا فشل وهزيمة أمريكا، بفرض هيمنتها على اليمن والسيطرة عليها، وعدم قدرتها على حماية سفنها من الصواريخ اليمنية، وتلقيها العديد من الهزائم في البحر الأحمر، فقد نكلت اليمن بها وبسفنها منذ فرضها الحصار على السفن الداعمة لإسرائيل
خسرت أمريكا الكثير من السفن والمدمرات في سبيل المرور من مضيق باب المندب إلى الأراضي المحتلة، خابت وفشلت وتلقت هزائم نكرا، وأتضح لنا بأنها ليست سوا "قشـة" كما وصفها السيد القائد.
#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة
https://t.center/alhmleh