#_الأحزاب من 62 - 69 الفوائد التربوية: 1- تعليم الإيمان بالغيب والتوكل على الله تعالى: قوله "قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ" يُعلم المسلمين أهمية الإيمان بأمور الغيب، مما يعزز الثقة بالله والاعتماد عليه، هذا التعليم يشجع الأفراد على عدم القلق بشأن المستقبل والتركيز على أداء واجباتهم الحالية بإتقان. 2- التحذير من الكفر وضرورة الإيمان: قوله"إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ" يُحذر من الكفر ويَحث على الإيمان بالله تعالى والتمسك بالعقيدة الإسلامية، وهذا التعليم يعزز من تربية الأفراد على القيم الدينية والأخلاقية والتزامهم بالإيمان بالله تعالى. 3- أهمية الطاعة لله وللرسول: قوله "يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا" يُعلم أهمية طاعة الله ورسوله، والتمسك بالتعاليم الدينية، فالطاعة لله وللرسول تعزز الإيمان وتجنب العذاب، وتحث الأفراد على الالتزام بالأخلاق والقيم الإسلامية. 4- أهمية تحكيم العقل وعدم اتباع الزعماء بغير تفكير: قوله "أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا" يُعلمنا ضرورة استخدام العقل والتفكير النقدي عند اتباع القادة والزعماء، فالاتباع الأعمى قد يؤدي إلى الضلال والانحراف عن الطريق الصحيح. 5- التحذير من الظلم والتربية على العدالة: قوله "رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا" يُبرز أهمية العدل وتجنب الظلم، وتعليم الأفراد أن عواقب الظلم وخيمة وتشمل العقاب الشديد، وهذا يربي النفوس على الالتزام بالعدالة واحترام حقوق الآخرين. 6- أهمية الترفع عن الإيذاء والافتراء: قوله "لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَىٰ" يُعلمنا ضرورة الترفع عن إيذاء الآخرين والافتراء عليهم بالباطل، فتربية النفوس على الابتعاد عن الكذب والافتراء والحرص على الاحترام المتبادل، يعزز من تماسك المجتمع. الفوائد السياسية: 1- ضرورة التزام القادة بالشريعة: قوله "يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا" يَحث القادة والمسؤولين على الالتزام بالشريعة وأوامر الله ورسوله في قراراتهم وسياساتهم، وهذا الالتزام يضمن تحقيق العدالة والرخاء في المجتمع. 2- أهمية اختيار القادة الصالحين: قوله "أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا" يُحذر من طاعة القادة الفاسدين الذين يضلون الناس،  فلذلك يجب على المجتمع اختيار القادة الصالحين والأمناء الذين يسعون لتحقيق مصلحة الأمة. 3- المسؤولية الجماعية للقيادة: قوله "رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ" يَحث القادة والمسؤولين على تحمل المسؤولية عن أفعالهم وقراراتهم، وتذكرهم بأن الظلم وسوء القيادة يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على المجتمع. 4- القيادة الصالحة والنزيهة: قوله "فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا" يُؤكد على أهمية القيادة الصالحة والنزيهة، وتبرز أن القائد النزيه يحصل على معونة الله تعالى وتأييده، مما يعزز الثقة بين القائد وأتباعه. الفوائد العسكرية: 1- التأكيد على القيادة الرشيدة والمنضبطة: قوله "أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا" فيه أنّ القيادة العسكرية يجب أن تكون رشيدة ومنضبطة، ولا تتبع الأهواء الشخصية أو الفاسدة، فالقادة العسكريون يجب أن يكونوا نموذجًا يُحتذى به في الالتزام بالحق والعدل، ولذلك كانت قيادة النبي صلى الله عليه وسلم الحكيمة والانضباط العسكري لدى الصحابة رضوان الله عليهم، هي التي ساهمت في تحقيق نصر المسلمين في غزوة الخندق. الفوائد الاقتصادية: 1- تجنب الفساد والمحسوبية: قوله "فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا" يُرشد أنّ الفساد والمحسوبية ليس فقط دينياً، بل حتى في إدارة الموارد الاقتصادية يؤديان إلى تدهور الاقتصاد وإضلال المجتمع، فيجب التركيز على العدالة والنزاهة في توزيع الموارد وإدارة الاقتصاد.