📚 عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
🍃 ((إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة)).
🌹 رواه مسلم. 🌹
🍂 قال البخاري: باب إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة. وذكر حديث ابن بحينة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا وقد أقيمت الصلاة يصلي ركعتين، فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم لاث به الناس، وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((آلصبح أربعا! آلصبح أربعا)).
📚 عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
🍃 ((الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله، والنار مثل ذلك)).
🌹 رواه البخاري. 🌹
🍂 في هذا الحديث: الترغيب في قليل الخير وإن قل، والترهيب عن قليل الشر وإن قل. وأن الطاعة مقربة إلى الجنة، والمعصية مقربة إلى النار، قال الله تعالى: {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره} [الزلزلة: 7، 8] في هذا الحديث: إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله يرفعه الله بها درجات، وأن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله يهوي بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب.
📚 عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
🍃 ((إن الله تعالى قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه)).
🌹 رواه البخاري. 🌹
🍂 ((آذنته)): أعلمته بأني محارب له. ((استعاذني)) روي بالنون وبالباء. الولي: من تولى الله بالطاعة والتقوى، فإن الله يتولاه بالحفظ والنصرة. وفي الحديث: الوعيد الشديد لمن عادى وليا من أجل طاعته لله عز وجل. وأن أحب العبادة إلى الله أداء فرائضه. وأن من تقرب إلى الله بالنوافل أحبه، ونصره، وحفظه، وأجاب دعاءه، ورقاه من درجة الإيمان إلى درجة الإحسان، فلا ينطق بما يسخط الله، ولا تحرك جوارحه في معاصي الله.
📚 عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
🍃 ((من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه)).
🌹 رواه مسلم. 🌹
🍂 قبول التوبة مستمر ما دام بابها مفتوحا، فإذا أغلق لم تقبل. قال الله تعالى: {يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا} [الأنعام: 158]، يعني: إذا طلعت الشمس من مغربها، لم ينفع الكافر إيمانه، ولا العاصي توبته.
📚 عن أبي مسعود عقبة بن عمرو البدري الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
🍃 ((يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء، فأعلمهم بالسنة، فإن كانوا في السنة سواء، فأقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء، فأقدمهم سنا، ولا يؤمن الرجل الرجل في سلطانه، ولا يقعد في بيته على تكرمته إلا بإذنه)).
🌹 رواه مسلم. 🌹
🍂 وفي رواية له: ((فأقدمهم سلما)) بدل ((سنا)): أي إسلاما. وفي رواية: ((يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، وأقدمهم قراءة، فإن كانت قراءتهم سواء فيؤمهم أقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء، فليؤمهم أكبرهم سنا)). قال القرطبي: تأول أصحاب الحديث بأن الأقرأ في الصدر الأول هو الأفقه، لأنهم كانوا يتفقهون مع القراءة، فلا يوجد قارئ إلا وهو فقيه، وكان من عرفهم تسمية الفقهاء بالقراء. وقد قدم النبي صلى الله عليه وسلم الصديق على أبي مع قوله: ((أقرؤكم أبي)). وفي الحديث: فضل الهجرة.
📚 عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
🍃 ((والذي نفسي بيده لقد هممت أن آمر بحطب فيحطب، ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها، ثم آمر رجلا فيؤم الناس، ثم أخالف إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم، والذي نفسي بيده لو يعلم أحدهم أنه يجد عرقا سمينا أو مرماتين حسنتين لشهد العشاء)).
🍃 ((لا يغتسل رجل يوم الجمعة، ويتطهر ما استطاع من طهر، ويدهن من دهنه، أو يمس من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام، إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى)).
🌹 رواه البخاري. 🌹
🍂 في هذا الحديث: استحباب الغسل، والتنظيف والتطيب يوم الجمعة، واستحباب التبكبير لئلا يتخطى رقاب الناس ولا يفرق بينهم. واستحباب الصلاة قبل الجمعة. ومشروعية الإنصات إذا خطب الإمام.
📚 عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
🍃 ((لا حسد إلا في اثنتين رجل علمه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار فسمعه جار له فقال ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثل ما يعمل، ورجل آتاه الله مالا فهو يهلكه في الحق فقال رجل ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثل ما يعمل)).
📚 عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى خاتما من ذهب في يد رجل فنزعه فطرحه، وقال:
🍃 ((يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده!)) فقيل للرجل بعدما ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذ خاتمك انتفع به. قال: لا والله لا آخذه أبدا وقد طرحه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
🌹 رواه مسلم. 🌹
🍂 في هذا الحديث: إزالة المنكر باليد للقادر عليه، وأن النهي عن خاتم الذهب للتحريم. وفيه: المبالغة في امتثال أمر النبي صلى الله عليه وسلم واجتناب نهيه، ولهذا ترك الرجل أخذ الخاتم، وأخذه جائز للانتفاع به.
📚 عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي نبيا من الأنبياء، صلوات الله وسلامه عليهم، ضربه قومه فأدموه، وهو يمسح الدم عن وجهه، يقول:
🍃 ((اللهم اغفر لقومي، فإنهم لا يعلمون)).
🌹 متفق عليه. 🌹
🍂 في هذا الحديث: فضل الصبر على الأذي، ومقابلة الإساءة والجهل بالإحسان والحلم {وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم 35} [فصلت: 35].