View in Telegram
Forwarded from غَيـثَاءْ
` زارني البارحة أحد الأحبّة مصطحبًا معه صديقًا له، والذي كان "ضريرًا".. بعد جلستنا وكلامنا المتشعّب في مختلف الأمور، تفجّرت دهشتي وأنا أتعرف على هذا "الضرير" الذي يدرس سنة ثالثة جامعي، وخاتم لكتاب الله، ويجيد استعمال الهاتف واللابتوب ببرنامج "براي" للمكفوفين، وكان قد التقى بمشايخ عدّة، مهتمًا بالعلم وبيئته.. شابٌ خلوق طيّب القلب، كلماته تجعلك تطوي لها الركب وتجلس تستمع له بانبهار.. وتعايشُ الهمّة المتفجّرة منه؛ همّة تناطح الجبال.. شابٌ لم يدّخر جهدًا في بناء نفسه ليكون جزءًا فاعلًا في أمّته؛ هذا وهو ضرير! ‏﴿فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾. شابٌ استعمله الله لسدّ ثغور عدّة.. ينطبق عليه قول الشاعر: فكن رجلًا رِجلُهُ في الثرى.. وهامةُ هِمّتهِ في الثريّا.. وقُرب انتهاء الجلسة قلت له: "أنا الضرير ولست أنت".. رضي الله عنه وبارك فيه.
Telegram Center
Telegram Center
Channel