ما عصى مسلمٌ ولا مسلمةٌ ربهما، وجاهرا بمعصيتهما، إلا كان ذلك علامة على ضعف خشيتهما لله، وعدم توقيرهما له على الوجه الأكمل. أفيليق بمن يصبح ويمسي وهو يتقلب في نعم ﷲ أن يفعل ذلك؟ أغاب عمن هذه حاله أن ﷲ وحده هو واهب الصحة والمال والسرور وغيرها من النعم؟ وأنه قادرٌ على أن يسلبها منه في لحظة. فيصبح بعد العافية في عداد المرضى. ويتحول بعد الغنى إلى فقر مدقع. ويبتلى بعد السرور بهم وغم لا يفارقه. لنتذكر دائماً أن ﷲ يمهل ولا يهمل ولنعتبر بحال من أخذهم الله على حين غرة وهم على المعاصي عاكفون، وعن التوبة معرضون. فاللهم أيقظنا من غفلاتنا، ووفقنا للتوبة النصوح، ونعوذ بك أن نكون عن طاعتك معرضين، وعلى معاصيك ملازمين.
بينما يستيقظ العالم ... على دفء البيوت والفراش واللباس في أجواء الشتاء هذه، لم ينم الفلسطيني النازح وهو يمسك خيمته قبل أن يقتلعها الريح أو تجرفها سيول المطر الجارفة .