فيكَ الرّجاء سُبحانك وإنّ ضلَّ السَّعي وانسدّت الطُّرق وانقطعت حبال الأسباب. اللهمّ إنّ في تدبيرك ما يُغني عن الحيَل، وفي كرمك ما هو فوق الأمل، أصلح لنا شأننا كلّه ولا تَكِلنا لأنفسنا طرفة عين.
"أعزُّ مرحلة يصل إليها الإنسان في حياته هي: مرحلة الرضا أن يتساوى عنده كل شيء، ولا يكترث لتأخر أمنية أو فوات فرصة، ليقينه التام أن تدابير الله هي المنجية دائمًا، وفي كل أمر يُهيئ له ما يناسبه، يُصبح ويمسي بقلب راضٍ كأنْ لم ينقصه شيء، كأنه يملك الدنيا بحذافيرها "
بعض خيبات الأمل بالناس كانت رحمة من الله، لتدرك أن لا ثقة إلا بالله، ولا باقٍ إلا الله، وأن لا تعلّق قلبك إلا به، بعض الخيبات والابتلاءات نتقرّب بها إلى الله، تزيدنا معرفةً به، فالرحمة أحياناً تتشكّل بالحرمان، ليدلك الله على طريق الخير، ويجزيك على الصبر جبر، فالحمد لله على رحمته.
"الحياة ليست سهلة دائمًا، لكنها تهون بالرّضا، ولا أعلم كيف يستطيع من لا يؤمن بالله أن يخفف عن نفسه ثقل الحياة ولا بماذا سيخفف عن نفسه! وأما نحن فيواسينا أنّ أمر المؤمن كله خير، فإن كانت ضراء صبرنا، وإن كانت سراء شكرنا، وأنّ من رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط، وأن الله لطيف رحيم"
«العبدُ فقير إلى ربه في كل شيء وأعظمه: سؤال الهداية والسداد، ولولا هداية الله لضللنا، فمن لم يعتصم بالله ويُكثر استهداءَه انفسختْ عزيمتُه وضلَّ سعيُه وأصابته الحيرة والشكوك والوساوس، ومن اعتصم بالله فقد هُدي إلى صراط مستقيم» 🤎🍂🪴
"فاحرص أن يكون همك واحدًا، وأن يكون هو الله وحده؛ فهذا غاية سعادة العبد!
وصاحب هذه الحال في جنَّة معجلة قبل جنَّة الآخرة وفي نعيم عاجل، كما قال بعض الواجدين: "إنه ليمر بالقلب أوقات أقول: إن كان أهل الجنَّة في مثل هذا إنَّهم لفي عيش طيِّب!"
﴿عسىٰ الله أن يأتيني بهم جميعًا﴾ قالها يعقوب بقلب يفيض يقين,لقد ظن يعقوب بالله خيرًا فكان الله عند ظنه حتى جبر له قلبه بطريقة مدهشة! فأتى الله بهم جميعا إليه ورد إليه بصره وألّف بين قلوب أبنائه حتى قال بقلب مطمئن واثق ﴿ألم أقل لكم إني أعلم من الله مالا تعلمون﴾