ادرك انك لا تحبين ريال مدريد بسبب تعلقي الشديد بهم وانتي تطاوعين المشهد عاجزة عَنّ تثبيتي كيف اهزم نفسياً بسببهم ولكنك كنتي تعشقيهم لأجلي واليوم بعدما فرقتنا الحياة وامسينا بعيدين جداً هل ستذكريني كلما ينتصر ريال مدريد هل ستفرحين حينما ترين ذلك الفتى الذي احببتيه مبتهجا بعدما كسر
أعتذر لأنني ما عدت أكتب لكم ولا انشر في الحقيقة إنها أيام أصغي فيها أكثر مما أقول وأشرد فيها أكثر مما أرى الكلمات أفلتت مني في لحظة فقدت فيها السيطرة والتماسك والنبرة المناسبة وما عادت بيدي حيلة أو حتى مصافحة دافئة وبالنسبة لشخص لا يجيد التحدث والتعبير إلا كتابة فإن امتناعي هو صراخي الذي أجيد ولا تصدر مني أكثر من تنهيدة إلى أن أعثر على كلمة أو أتعثر بأخرى
وصلت من بعيد منذ فجر بعيد ضاع تاريخه إثر تلك الخطيئة الكبرى المدسوسة في رحم الظلام لم يكن ظهوري الأول جباراً أتذكر ملامحي آنذاك بدوت مكسوراً محاطاً بالهلع من كل الجهات كان الضجيج صاخباً بالكاد أسمع صراخي بنبرة ذلك الطفل المزعج الذي فطم من البكاء مبكراً تسيدت عرش المعاناة منذ أول خيبة وطئت بها قدمي حتى كبرت ووصلت إلى هذه الهيئة الباردة التي يفر منها الألم طالباً الرحمة..