View in Telegram
كلَّما رأيت أهل غزَّة ورأيت المجازر التِّي تحصل تتقيد يداي عن الكتابة، أختنق من الألم داخلي بعد مرور الثورة السورية نستطيع أن نشعر بما تعنيه كلمة ( حرب ) نستطيع أن نعلم ماذا تعني كلمة ( الناس عم تموت وما حدا عم يقدر يسوي شي ) عالم أصم أبكم لا يرى لا يسمع لا يشااااهد ماذا يحصل لأهل غزة وماذا يحصل لأهل سوريا بعد 22 يوم من طوفان الأقصى استشهدت الحبيبة شقيقة فؤادي قبل أيام قليلة كنت أتحدث معها وتبارك لي بـ ابنتي حَبيبة وتقول لي أنا حامل أيضًا وسأسمي ابنتي الثانية حَبيبة استشهدت هي وابنتها ذات العام ونصف والجنين وكامل عائلة زوجها .. في يوم استشهادها كانت ابنتي حَبيبة عمرها 22 يوم أيضًا من يوم الطوفان .. من بداية اليوم وأنا متعبة نفسيًا حتَّى وقت العصر راودتني أفكار وكأن أحدًا قال لي وهمس ستستشهد فجأة وكأن نارًا واشتعلت بقلبي ودموعي أغرقتني وأنا أشعر أن تفكيري صحيحًا وسيحدث لم تمضي ساعة وإذ أفتح هاتفي وأرى مجموعة العائلة وتقول استشهدت هي وابنتها ريحانة .. قدر اللّٰـه أنها تزوجت إلى غزة أي و اللّٰـه إلى غزة هي سورية وهو غزاوي وسافرت وتعذبت حتى وصلت وكان نيلها للشهادة هناك كنت أكتب لها في بداية المعركة اخرجي إلى أي مكان كانت آخر رسالة وصلتني منها ( مستحيل طلعتنا دعولنا مشان اللّٰـه الوضع صعب فوق ما تتخيلوا ) واستشهدت.. أعيش بلا عقل ولا تركيز موتها أمات روحي وقلبي لا تسعفني الكلمات لأكتب كتبت عدة مرات عنها وأحذف ولا تترابط كلماتي هي حاضرة في قلبي توأمي وشبيهتي بلا منازع تشبهني شكلًا وعقلًا ذات الشَّخصيَّة وذات القلب.. كلما حصلت مجزرة في غزة أتذكر كيف استشهدت أحقد على هذا العالم اللئيم الذي يشاهد ما يحصل ويبقى مكتوف الأيدي .. ف لا تروح من ذاكرتي كيف أحرقوا الخلق كيف احترقت أجسامهم كانت ليلة مأساوية لي أحرقهم اللّٰـه وأنزل عليهم حجارة من سجيل وأرانا بهم عجائب قدرته..
Telegram Center
Telegram Center
Channel