View in Telegram
بعيداً عن الأسباب الدنيويّة لانقطاع الانترنت عن #الشمال_السوري .. لكن لكل شيءٍ دائماً هنالك سببٌ خفيّ، لربّما كانت رسالةٌ من الله، أو فرصةً لنا .. إشاراتٌ كثيرة نستطيع فهمها من انقطاع الانترنت وأهمها تذكرةٌ وتأكيد لأن لا نعلّق آمالنا سوى بالله وأن لا نثق إلّا بالله، وأن نبقى على صلةٍ به دون العالمين فهو القوّة والسند.. أما من جهة أخرى سألت نفسي سؤالاً اكتشفت به كميّة الفراغ الذي نحن به! ماذا فعلت بهذا الوقت الذي كان حوالي 30 ساعة والذي شعرنا به وكأنه اسبوع، أو ربّما شهر؟! بالنسبة لي قبل غيري لم أفعل شيء، بالرغم من أنه لم اهتم لانقطاعه تلك الفترة كثيراً .. لكنني من باب الفضول جلست كل نصف ساعة افتح الجوّال وانظر هل توّفرت الشبكة من جديد ام لا.. وبذلك وبمثل هذا أضعنا الكثير من أوقاتنا بفراغٍ قاتلٍ سلب منّا كل إبداع أو تطوير أو حتّى تفكير بأنفسنا وعلاج آلامنا بعيداً عن أن نبحث عن حالات او مقاطع قصيرة تشبه قصصنا لنضعها في حالة #واتساب أو #ستوري #انستغرام أو..الخ بعيداً عن وضع صورة شخصية سوداء أو صورة رجل يمشي وحيداً في الغابة أو صورة فتاة تضع رأسها على ركبتيها حزناً أو أقل القليل أعاننا انقطاع الانترنت أنه ما زال هنالك وقت وفرص لاستدراك ما فاتنا .. أو حتى لراحة بالنا .. فقد أتتنا العزلة الأنشودة التي أغلبنا نرغب أن نعتزل بها الناس لفترة من الوقت بمنشوراتنا وحالاتنا الموقعيّة .. ولكننا لم ضجنا بدون الانترنت وجلسنا فارغين نفتح ونقلّب بهواتفنا لعله يظهر امامنا #توفر_الانترنت أو #الشبكة_متصلة فارغين دون استدراك أو تفكير أو راحة أو استغلال إيجابي ومن ثم نأتي لنقول: الحياة سريعة تمضي دون أن نشعر !!. وكيف نشعر ونحن أصلاً لغ ننتبه لمشاعرنا وأنفسنا وحياتنا الواقعية لا المواقعية.... وكيف ؟ اتمنى أن نكون عرفنا الآن أن العذر فينا لا في الزمان ولا الوقت ولا الدنيا .. أتمنى أن نكون قد خرجنا من غياب الإنترنت بفائدة. بقلم: أحمد خطيب https://t.center/alahmad_press
Telegram Center
Telegram Center
Channel