" والغيبة رسول الشر بين البشر، بل هي أس الشرور جميعها، قديمها وحديثها؛ لأن المرء إذا اعتقد من طريقها الشر في صديقه أو عشيره وملكته فكرة سوء الظن به أبغضه واجتواه، وحَذِرَه واتقاه، وكان لا بد له من إحدى اثنتين: إما أن يصارحه ببغضه، فتصبح حياته معه حياةً نكدةٌ لا نهاية لهمومها وآلامها؛ أو يماذقه ويداوره، فيصبح رجلًا منافقًا كذابًا، وخير له من هذا وذاك ألا يسمع عن الناس خيرًا ولا شرّاً "
المنفلوطي