تٍٍّّغيـٍّــر مٍٍّّـنٍّ آجٍّــٍّلٍّ آلٍّمٍّـهٍّــًٍّّدﻱٍّ ❤🍃

- السلام على شبية المصطفىٰ ، و سمي المُرتضى

ينظر الحُسين لعيني المولود؛ يعود به الزّمن لبيتٍ دافئ، حيث عليّ يرتّل علىٰ مسامع كُميل والأجيال أسرار الملكوت، وتأتيه رائحة طعام فاطِمة، تزيّنه بحنانها، والحسن عند زينب النّائمة، ينظر إليها بقلبٍ حريص.. يتأمّل الإمام ملامح الطّفل أكثر؛ يبتسم وهو يتذكّر صعوده علىٰ ظهر جدّه وهو يصلّي، هبّ فيه حنين سحيق.. الرّسول، والوحي، والكساء، ومعانقته الغيوم كلّما رفعه عاليًا إلىٰ السّماء يلاعبه، يتحسّس نحره وقبلة الرّسول الأخيرة، ودموع غزيرة.. رفع الحسين الطفل وضمّه إلىٰ خافقه.. تبصّر عليّ الموقف ونظر إلىٰ الفضاء، انسابت منه دمعة، وبعد الحمد صلّىٰ علىٰ أخيه النبيّ وأفشىٰ له باشتياقه.. نعم، إنّه عليّ الأكبر، الّذي صار الآن دُنيا الحُسين بجلّها..
والّتي بعده عليها العفا.