التفوق اليمني ... والفرط صوتي
- مرام عبدالغني
في خضم الأحداث المُتسارعة التي تُحدد مسارها وزمنها ومكانها اليمن العصيّة قيادة وشعب، تتبني القوات المسلحة اليمنية التطوير المُستمر والتفوق التقني والصناعي والعسكري بجدارة، وتسعى لتوسيع دائرتها في قصف العدو لأبعد المدايات المُمكنة والتي لا يتخيلها العدو، وما قصف يافا الأخير إلا قطرة من بحر مُفاجأت اليمن التي يسبق فعلها قبل اعلانها .
تتفوق اليمن جيشًا وقوةً صاروخية وبحرية لمستويات عالية جدًا في ضرب العدو وإكباده هزائم مُتتالية في البر والبحر والجو، وتُحقق مالم يستطيع تحقيقه أحد، ومن مسافة هي الأكبر في تاريخ الحروب، وقد أسهمت عمليات اليمن الإعجاز الفعلي الكبير على العدو، مما لا يخفى على الجميع الفشل المُتكرر لدفاعاته في افشال فاعلية الصواريخ اليمنية والتصدي لها، والتي تصل في كل مرّة وتصيب أهدافها بدقةٍ عالية، مما يعطي دليلًا على الفاعلية والقدرة الكبيرة التي وصلت لها القوات المسلحة اليمنية والتي باتت تُعبر عن نفسها، فصاروخ فلسطين 2 الفرط صوتي هو واحدٌ من نماذج صواريخ اليمن التي لا تستطيع مواجهتها أي دفاعات، وقد شكل عائقًا حقيقيًا أمام كل التقنيات المتطورة التي يستخدمها الأعداء في التصدي له .
اجتياز الصاروخ اليمني الفرط صوتي لدفاعات العدو وقبته الحديدية ليس محل صُدفة، بل لقدرته العالية على مراوغة الدفاعات الجوية وصعوبة اعتراضه وووصل هدفه بجدارة، ويُعطي دليلًا آخر على أن العمق الإسرائيلي بات مكشوفًا أمام اليمن، ولم يعُد له مكانًا آمن، فدقة الصواريخ اليمنية أربكت حسابات الأمريكي والصهيوني وأصابتهم في مقتل .
تمضي اليمن بمستوى الإنجاز على المستحيل، فهي حين تُهدد تُنفذ، وستواجه التصعيد بالتصعيد وسيكون لموقف شعبنا في هذه المرحلة فاعلية أكبر بإذن الله، وعملياتنا القادمة ستغيّر موازين القوى وتقلب الطاولة بوجه الأعداء بكثيرٍ من المفاجأت الموجعة والحساسة، وسيُقصف العدو باستمراية فعليّة قد سبق تاكيدُها، ولن نألوا جُهدًا في قصف عُمق العدو، وسيبقى الكيان المؤقت تحت النار ورحمة الصواريخ اليمنية، حتى وقف العدوان على غزّة ورفع الحصار .
#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة