كثيراً ما أتساءَل..
عن الكيفية التي يطوِي بها الإنسانُ صفحةً تؤرِّقه ، أياماً ثقيلة!
كيفَ يتكِئُ على البدايات الهشَّة في حين أنه ثمةَ نِهايات مُتجذِّرَة في أعماقه ما زالَت تسحبَهُ بعنفٍ إلى الداخِل
كيف يتخطَّى الأشياء كأنَّها لم تكُن ، كيف يُخرِسُ ثرثرة الأسئلَة المزعِجة على قائمة الإنتظار ، ينتزِعُ وجهَاً سكنَ كل شِبرٍ فيه أو يمحُو ذكرى مؤلمة أو حتى يقتلِعُ بقايا قِصَّةٍ ضارَّة من حديقةِ الذاكِرة!
كيف يُمكن لشَخصٍ أرهقَه السعي أن يواصِل في المسَير رغم إنعدام أي بارقة أملٍ في الأُفق!
كيف يستمِرُ الواحد مِنا بتغليف روحَه يوماً بعد يَوم ، بتقييدها بكلِ ما لا تستطِيعه أو تنتمِي إليه دون أن يكترِث لاستجداءاتها وذبولها
كيف بإمكانِه أن يستعيد رغبةً قدّمت إستقالتها ببساطة ورحلَت
كيف يقنعهَا بالرجُوع والمحاولَة
رَّغبة أن يُحِبَّ الحياة من جدِيد ، أن يمنح قلبه فُرصة ثانيَة ..أو يقنِعهُ بفكرة الفُرَص على الأقل ، أن يسمح للمشاعِر الحلوة أن تطرق بابه مرّةً أخرى، أن لا يُشهِر حذرَه أمام كل من يقترِب ، أن يحِب عملَه الروتيني أو دراسته المُملة والمحشوة بالهراء.. أن لا يكرَه ما يفعلُه!
كيف يتوقَّف عن وضع النهايات المحتملَة قبل حدوثها ، كيف يكتسب الشجاعة لمواجهة الحياة ، كيف لا يخَاف!
#مريم_الشيخ
@aklamadabia📖☕️