تَحكي عائشةُ رضي الله عنها أنَّه كان يكون عليها الصَّومُ مِن رمضانَ فما تستطيعُ أن تقضيَ ما فاتها مِن رمضانَ إلَّا في شعبانَ ، ولعلَّ ذلك لأنَّها كانت مُهيِّئةً نفسَها للنَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ، مُترصِّدةً لاستمتاعِه في جميع أوقاتِها إن أراد ذلك ، وأمَّا في شعبانَ فإنَّه صلَّى الله عليه وسلَّم كان يصومُه ، فتتفرَّغُ عائشةُ رضي الله عنها فيه لقضاء صومِها.
أمَر النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم في هذا الحديثِ بالتنفُّلِ قبل المغرب ، فقال : صلُّوا قبل صلاةِ المغربِ ، ثمَّ قال في الثَّالثة : لِمَن شاء ، فجعَلها على التَّخيير ؛ حتَّى لا يتَّخذَها النَّاس سنَّةً ؛ لأنَّهم كانوا يفهَمون مِن أمرِه الوجوبَ ، فإذا أمَر بأمرٍ الْتزَموه ؛ ولذلك قال صلَّى الله عليه وسلَّم : لِمَن شاء.
👈 وهي #ليست مِن السُّنَن الرَّواتبِ باتِّفاق العلماءِ.