"يبدأ مؤشر نضوجك بالصعود عندما يبدأ مؤشر انبهارك الزائد بالأشخاص ينهار؛ حينَ يُصبح الجميع بعينك سواسية، فكُل مَن يُكرِم يُكرَم، ومَن يُحسِن فلنفسِه، ومَن يُسيء فلا حاجة إليه للأبد."
أكثرُ النَّاسِ عطاءً لشيءٍ هم الذين حُرموا منه، إنهم يُعطون ببذخٍ لأنهم يعرفون أكثر من غيرهم مرارة الحِرمان! أو لعلَّ الذي يُعطيكَ أراد أن يُعوِّضَ نفسه ما فقد، ولعلَّ الذي أحبَّكَ بجنونٍ أرادَ أن يقول لكَ: لقد تمنيتُ أن يُحبني أحدٌ مثلما أحببتُكَ!
يا صاحبي، ليس كل من واساكَ خالياً من الحُزن، لعلَّه عرف معنى أن يحزن المرءُ ولا يجد أحداً يواسيه! ولا كل من أعطاكَ ثريٌّ، لعلَّه عرفَ جيداً معنى أن يحتاجَ المرءُ ولا يجد! ولا كُل من ربتَ على كتفكَ ليس له هَمٌّ، لعله أراد أن يدعو بطريقةٍ أخرى، فيقول صامتاً وهو يُطبطبُ عليكَ: ها أنا أربتُ على أكتاف الناس فاربِتْ على كتفي يا الله!
هذا الحياة قاسية يا صاحبي، وكلُّ إنسان يخوضُ معركةً لا يدري بها أحد، خلف الضحكات المُدوِّية جروح غائرة، ووراء صور النِعمة حرمان قاتل، حتى الكتابات عن الحُب هي في أحيانٍ كثيرة شوقٌ لحبيب مُنتظر، يحدثُ أن يكتبَ الناسُ عما يفقدونه أكثر مما يجدونه، فمُرَّ هيِّناً، وإياكَ أن لا ترى من الناس إلا الذي ترى!
"لا تُصارع خنزيرًا في الوحل فـتتسخ أنت ويستمتع هو." بمعنى لا تناقش، ولا تُعامل، ولا تُكلم، ولا تبرر ولا تشرح لأحد لا يُشبهك ولا يُـشبه مستواك، سواء الفكري أو الأدبي أو الاخلاقي
طال البعادُ وقلبي ليسَ يَحتملُ ما عاد لي في الهوى من بعدك أملُ لم يبقَ لي هاهُنا من بعدك إلا... طيفٌ جميلٌ به عينايَ تكتحلُ تَأتي في خيالي فتمُر ببسمةٍ وكأن الخيال هو المشترك الذي يحلُ
" كانت خسارتي كثيرة جدًا، أجلُها أيامنا التي مضت قبل أن أحبك...
"لا يوجد إنسانٌ على وجه الأرض حرٌّ حقًَّا، كلّهُم عبيدٌ للمال أو الضَّرورة، أوالرأيُّ العام أو الخوف من الملاحقة يُجبِر كلُّ واحدٍ ضميرهُ على الانصياع."