#إحساس_كاتب لا شيء
ولكن هناك نصف مني تائه،
يتخبط في دروب لا يعرف لها نهاية.
يمضي في مسارات معتمة،
يبحث عن نوراً يضيء عتمته ،
يتلمس الطريق بأيدٍ مرتجفة،
يحدوه الأمل بالوصول إلى شيء
قد فقده أو لم يعرفه من الأساس.
وأما نصفي الآخر،
يملؤه الشغف ويقوده الحنين،
يسير بخطى متسارعة،
يتبع أثراً لم يُمحى،
يتفقد الماضي بحثاً عن الحاضر،
ويُجدد في كل مكان رجاءً
بأن يلتقي بنصفه الضائع.
يبحث عنه في انعكاسات الاخرين،
بين احاديث الاخرين ،
ولكن شيئًا ما يظل بعيدًا، بعيدًا...
وبين هذين النصفين،
تنمو تلك الحيرة، التي تتسع وتضيق،
وتتراقص فيها الأحلام والآلام.
يظل هناك امل وسؤال
هل سيلتقيان يومًا ما،
في لحظة من لحظات القدر،
ليكتمل الوجود ويعود كل شيء إلى مكانه الصحيح..؟
#إحساس_كاتب