View in Telegram
أحمد مجدي🔻
مما يروى في هذا ما حكاه بعض أهل العلم، قال: قال عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل: ”كثيرًا ما كنت أسمع أبي يقول: اللهم اغفر لأبي الهيثم، اللهم ارحم أبي الهيثم. فقلت له ومن أبو الهيثم يا أبت؟ فقال رجل من الأعراب لم أر وجهه!! ففي الليلة التي سبقت جلدي وضعوني في…
حاول تنظر لهذا الكلام على أنه لك أنت! يعني أنت ترى كافرًا يفني عمرَه ليتعلم كيف يصنع الأجهزة التي يقتلك بها وإخوانَك، وأنت لا تستطيع أن تجلس ساعة على كتاب الله، تتفرَّغ فيها له وحده! تجد طالبًا معك في كليتك ودراستك -لا أقول هنا أنه كافر، لكنه- لا يعرف في دينه مثل ما تعرف أنت، وهو يجدُّ ويجتهد من أجل دنياه؛ أفلا تجتهد أنت لأجل دينك ودنياك؟ وآخرُ لا يستحيي من أن يشارك إخوانه الباطلَ ويفخر بذلك -جبت لكم فيلم محدش شافه قبل كدا، لأ دا أنا سمعت مسلسل ولا واحد يعرف اسمه، أنا من يومين كنت في حفلة الفنان الفلاني-، وأنت لا تقدر أن تجلس بين أصحابك وإخوانك فتحدثهم عن الله خمس دقائق، لا تقدر أن تأتي إليهم متلهّفًا -كما أتى الأول متلهفا فرحا يدل إخوانه على الفيلم- لتخبرهم أنك حضرت للشيخ الفلاني، أو أنك علمت حديثًا لا يعلموه هم، تستحيي أن تنصح أصحابك -أصحابك، الذين هم أقرب الناس إليك- أن يكفوا عن حرامٍ، أو أن يفعلوا خيرًا! وندَّعي أننا ملتزمون- وما أبرئ نفسي-، ولا حول ولا قوة إلا بالله!
Telegram Center
Telegram Center
Channel