مما يروى في هذا ما حكاه بعض أهل العلم، قال:
قال عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل: ”كثيرًا ما كنت أسمع أبي يقول: اللهم اغفر لأبي الهيثم، اللهم ارحم أبي الهيثم. فقلت له ومن أبو الهيثم يا أبت؟ فقال رجل من الأعراب لم أر وجهه!! ففي الليلة التي سبقت جلدي وضعوني في زنزانة مظلمة فوكزني رجل وقال: أأنت أحمد بن حنبل؟ فقلت أجل، قال أتعرفني؟ قلت لا. فقال: أنا أبو الهيثم العيار اللص، شارب الخمر، قاطع الطريق مكتوب في ديوان أمير المؤمنين أني جلدت ثمانية عشر ألف جلدة وقد احتملت كل هذا في سبيل الشيطان، فاصبر أنت في سبيل الله يا أحمد. فلما أوثقوني وبدأ الجلد فكنت كلما نزل السوط على ظهري تذكرت كلام أبي الهيثم وقلت في نفسي اصبر في سبيل الله يا أحمد، إن لم تكن ابن حنبل فكن أبا الهيثم“.
رحم الله أمير المؤمنين عمر بن الخطاب حين قال:
عجبت من عجز المؤمن، وجلد الكافر!