كثير من قصص الأنبياء وحوادث السيرة لو جردت من الأسماء لبادر الكثير في التخطئة مستدلا ببعض النصوص وربما ناقلا الإجماع !
من أكثر الأخطاء المنتشرة في صفوف السواد الأعظم من الناس الاستدلال بالقواعد العامة على الحوادث الخاصة من غير فقه لطريق التنزيل عليها ..
إذا لميقدر المتحدث على التفرقة بين حوادث السيرة ونتائج دعوة الأنبياء فالسكوت عن الحكم والنصرة للمسلمين هو الواجب فقط ..
لم يتنازل النبي -صلى الله عليه وسلم- للكفار في شعب أبي طالب مع طول البلاء وشدته وعدم قوة أتباعه .. وهمّ بإعطاء غطفان ثلث ثمار المدينة مع قصر أمد البلاء ووجود شيء من القوة .. وقبل بصلح الحديبية مع عدم البلاء وكون الغلبة له لو حدث القتال ..
أليس هذا عجيبا !
نظامالإسلام ومنهجه وطريقه يختلف تماما عما يقع وينطبع في أذهان الناس عند وقوع المصائب الضاغطة على النفس ..
القصد:
معرفة فقه الحوادث التفصيلية = القدرة على تنزيل النصوص العامة عليها ..