أوان الصدق ..
قال عروة بن الزبير: بلغنا أن الناس بكوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقالوا : ليتنا متنا قبله ، نخشى أن نفتتن بعده . فقال معن بن عدي البلوي: لكني والله ما أحب أني مت قبله حتى أصدقه ميتا كما صدقته حيا.
لا يثبت صدق المحبة إلا بعد الفتن، ولا بلاء أعظم من موت سيد البشر صلى الله عليه وسلم..
هذا الزمان من العطايا الإلهية لمن يريد إثبات المحبة لله والاتباع لرسوله صلى الله عليه وسلم ..
إمّا أن تفعل كما كان يفعل صلى الله عليه وسلم -في مكة وبعد مقتل أصحابه بعد الهجرة- ويحب منك أن تفعل، أو تقع في ظن الجاهلية وتفعل كما كان يفعل أهل التخذيل والإرجاف ..
اختر أي الفعلين تحب أن تلقاه به يوم تلقاه ؟!
اللهم املأ قلوبنا باليقين والرضا وأطلق جوارحنا فيما تحب وترضى ..