( ترتيب العقل )
التأكد من فهم الكلام .. ثم إثبات الخطأ .. ثم لا حرج بذكر السبب ..
هذا الترتيب العقلي في الحكم على الأقوال ..
وكلما كان القائل أوعى عقلاً وأكثر علماً فتأنى في الحكم عليه وبقبول الحكم فيه ، لأنّه يرى ما لا يرى غيره - غالباً - .
واحرص على فهم كلامه جيداً فليس من السهل نقد مَن كان هذا وصفه وليس بمعصوم ..
كم من أشياء سمعها الشخص عن غيره ثم لما سمعها منهم كان الحق معهم لكن تقصر العقول كثيراً عن فهم القصد ..
أمّا الاقتصار على السبب وهو اجتهادي تحليلي وجعله = الخطأ.
كمن يقول هذا شاب متحمس .. أو هذا قليل الخبرة .. الخ من غير إثبات خطأ قوله أو فعله ..
فهذه طريقة يستخدمها ضعيف العقل أو فاقد الحجة = كما قال قوم ابراهيم : ( سمعنا فتى يذكرهم يقال له ابراهيم ) لأنّه فتى لم يقبلوا قوله !
ليس صغر السن خطأ بل سبب له .. ليست الخبرة وكثرة العلم صواب بل سبب لها ..
قد يصيب صغير السن ويخطئ كثير العلم ..
ثبت محمد بن نوح في فتنة خلق القرآن مع قلّة علمه وحداثة سنّه ولم يثبت من هم أكبر سناً وأكثر علماً ..
المرجع في الحكم على الأقوال والأفعال : كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
فنقول: أخطأ فلان في كذا -بعد التأكد من فهمنا له- لأنّه مخالف لقول الله أو حديث رسوله صلى الله عليه وسلم وسبب وقوعه في الخطأ قلّة علمه أو صغر سنه .. الخ
هذا الترتيب العقلي السليم في الحكم ..
قاعدة:
[ العقل البسيط لا يستوعب القضايا المركبة ]