View in Telegram
ﻳﻘﻮﻝُ ﺃﺣﺪ ﻣﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺴَﺎﺟﺪ ﺃﺗﺎﻧﻲ ﻭﻟﺪ ﺻﻐﻴﺮ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ : ﻫﻞ ﺗﺤﻔﻆ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ؟ ﻓﻘﺎﻝ : ﻧﻌﻢ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ : ﺍﻗﺮﺃ ﻣﻦ ﺟﺰﺀ ﻋﻢَّ ، ﻓﻘﺮﺃ ، ﻓﻘﻠﺖ : ﻫﻞ ﺗﺤﻔﻆ ﺳﻮﺭﺓ ﺗﺒﺎﺭﻙ ؟ ﻓﺘﻌﺠﺒﺖ ﻣﻦ ﺣﻔﻈﻪِ ﺑﺮﻏﻢ ﺻﻐﺮ ﺳﻨﻪِ ، ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ ﻋﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨَّﺤﻞ ؟ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻪ ﻳﺤﻔﻈُﻬﺎ ﻓﺰﺍﺩ ﻋﺠﺒﻲ، ﻓﺄﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﻋﻄﻴﻪُ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭ ﺍﻟﻄﻮﺍﻝ ﻓﻘﻠﺖ : ﻫﻞ ﺗﺤﻔﻆ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ ؟ ﻓﺄﺟﺎﺑﻨﻲ ﺑﻨﻌﻢ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻪ ﻳَﻘﺮﺃ ﻭﻻ ﻳﺨﻄﺊ ﻓﻘﻠﺖ : ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﻫﻞ ﺗﺤﻔﻆ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ؟ ﻓﻘﺎﻝ : ﻧﻌﻢ! ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍللَّه ﻭﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍللَّه ﺗﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟرحمنُ . ﻃﻠﺒﺖُ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﻏﺪﺍً ﻭﻳﺤﻀﺮ ﻭﻟﻲ ﺃﻣﺮﻩ، ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺠﺐِ، ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﺏُ؟ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯٰ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺣﻀﺮ ﺍﻷﺏ! ﻭﺭﺃﻳﺘﻪ ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻣﻈﻬﺮﻩ ﻣﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰٰ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻪ بالسُنةِ؛ ﻓﺒﺎﺩﺭﻧﻲ ﻗﺎﺋﻼً : ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﻚ ﻣﺘﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﺃﻧﻨﻲ ﻭﺍﻟﺪﻩ. ﻭﻟﻜﻦ ﺳﺄﻗﻄﻊُ ﺣﻴﺮﺗﻚ، ﺇﻥ ﻭﺭﺍﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺑﺄﻟﻒ ﺭﺟﻞٍ ﻭﺃﺑﺸﺮﻙ ﺃﻥ ﻟﺪﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻛﻠﻬﻢ ﺣﻔﻈﺔٌ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ، ﻭﺃﻥ ﺍﺑﻨﺘﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺗﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺗﺤﻔﻆ ﺟﺰﺀ ﻋﻢَّ . ﻓﺘﻌﺠﺒﺖ ﻭﻗﻠﺖ : ﻛﻴﻒ ﺫﻟﻚ! ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ : ﺇﻥ ﺃمهم ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺒﺪأُ اﻟﻄﻔﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺗﺒﺪﺃ ﻣﻌﻪ ﺑﺤﻔﻆ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺗﺸﺠﻌﻬُﻢ ﻋﻠﻰٰ ﺫﻟﻚ، ﻭﺃﻥ ﻣﻦ ﻳﺤﻔﻆ ﺃﻭﻻً ﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﻭﺟﺒﺔ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ، ﻭﺃﻥ ﻣﻦ ﻳﺮﺍﺟﻊ ﺃﻭﻻً ﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺃﻳﻦ ﻧﺬﻫﺐ ﻓﻲ ﻋﻄﻠﺔِ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ، ﻭﺃﻥ ﻣﻦ ﻳﺨﺘﻢ ﺃﻭﻻً ﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺃﻳﻦ ﻧﺴﺎﻓﺮُ ﻓﻲ ﺍﻹﺟﺎﺯﺓِ، ﻭﻋﻠﻰٰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺗﺨﻠﻖ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲَ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻔﻆ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻌﺔ. ﻧﻌﻢ ﻫﺬﻩِ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺼَّﺎﻟﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﺫﺍ ﺻﻠﺤﺖ ﺻَﻠﺢ ﺑﻴﺘُﻬﺎ. لقائلها
Telegram Center
Telegram Center
Channel